صحيفة اللحظة:
فيما لا تزال الأزمة مستمرة بين المكون العسكري والمكون المدني في السودان، وسط تبادل للاتهامات شدد أحد قياديي قوى الحرية والتغيير على وجوب جلوس الجانبين معا، والتفاوض من أجل حل الأزمة.
وقال إبراهيم الأمين، نائب رئيس حزب الأمة السوداني، في اتصال هاتفي مع العربية، اليوم الاثنين، لابد من التفاوض لحل الأزمة مع المكون العسكري".
كما شدد في الوقت عينه على ضرورة مراجعة عمل المكون المدني، موضحا أن هناك العديد من الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير.
أما في ما يتعلق بالانقلاب العسكري، فأكد أن السودان بأكمله ضد الانقلابات، مضيفاً أنها مرفوضة محليا وعلى صعيد الأسرة الدولية أيضا.
إلى ذلك، قال: "قضيتنا المركزية هي التحول نحو الدولة المدنية الديمقراطية في البلاد".
كما دعا إلى تفادي أي حساسية بين المكونين المدني والعسكري، مؤكدا أن "هناك وثيقة دستورية تحكم العلاقة بين الجانبين". وتابع قائلا: "حصل خرق لبنود تلك الوثيقة التي تحدد صلاحيات كل مكون.
كذلك، أكد أن التصعيد بين الطرفين سيئ جدا، ويضر بالفترة الانتقالية ووحدة البلاد، لذا يجب تهدئة الأوضاع وإطلاق حوار جاد وشفاف بين الطرفين.
يذكر أن العلاقة بين الطرفين شهدت خلال الأيام الماضية توترا ملحوظا وسط اتهامات متبادلة وتحميل كل طرف مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد أمنيا واقتصاديا ومعيشيا للطرف الآخر.
وتصاعد التوتر منذ يوم الثلاثاء الماضي يوم إعلان مجلس السيادة والقوات المسلحة إفشال محاولة انقلاب عسكري.
فيما أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مساء أمس الأحد أن الخلاف الحاصل في البلاد ليس بين العسكر والمدنيين، بل بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين.