قصف الجيش السوداني مواقع لتمركز قوات الدعم السريع شرقي الخرطوم بالمدفعية الثقيلة، حسبما أفادت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية”، السبت، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي في سماء العاصمة.
وشهد مسرح المعارك تقدما لصالح الجيش، عقب إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على معسكر قوات الاحتياطي المركزي منذ أيام.
وكان الجيش نفذ منذ الجمعة قصفا جويا مكثفا، بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل وصف بالأعنف على أجزاء واسعه من العاصمة.
وشمل القصف مباني الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، وشارع السيد علي وكافوري في الخرطوم بحري، ومحيط القيادة والقصر الجمهوري وشارع الستين في الخرطوم.
وبحسب خبراء عسكريين، فإن الطلعات الجوية وعمليات القصف المدفعي العنيف على مواقع الدعم السريع قد تعقبها عمليات تمشيط للقوات الخاصة للجيش، بهدف التأمين وبسط السيطرة.
وحسب شهود عيان، استمرت القوات الخاصة للجيش بالتمدد من سلاح المهندسين جنوبي أم درمان شمالا وغربا بمحيط شارع الأربعين ومنطقة العباسية، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، التي أعلنت عن تصديها لهجوم من الجيش السوداني على منطقة الكدرو شمالي الخرطوم بحري.
ومازال الشارع السياسي ملبدا بالغيوم حيث لا هدنة ولا اتفاق تهدئة يلوح بالأفق، علما أن الهدن السابقة لم تكن تحظ القدر الكافي من الاحترام، من الطرفين.
أعلن الجيش السوداني، الجمعة، أنه نفذ “عمليات نوعية” ضد قوات “الدعم السريع” في أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، فيما قالت القوات إنها تصدت للجيش بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم.
وقال الجيش في بيان: “إنها معركة الحسم، وتتوالي العمليات العسكرية الخاصة لحسم التمرد (الدعم السريع) الذي يقوم بنهب مقتنيات المواطنين والاحتماء بمنازلهم واتخاذهم دروعا بشرية”.
ونشر الجيش السوداني فيديوهات عبر صفحته الرسمية على فيسبوك لقواته وآلياتها العسكرية وهي تتجول في شوارع مدينة أم درمان غربي العاصمة.
وأضاف: “قواتنا العسكرية نفذت عمليات نوعية داخل أوكار العدو (الدعم السريع)، ونظفت جيوب المتمردين في أم درمان”.
من جانبها قالت قوات “الدعم السريع” في بيان، الجمعة: “أفشلت قواتنا في منطقة شمالي بحري، الجمعة متحرك الانقلابيين (الجيش) لإسناد منطقة الكدرو العسكرية المحاصرة”.
وأضاف البيان: “تصدى أشاوس الدعم السريع لمليشيا (عبدالفتاح) البرهان (الجيش) بقوة وكبدوا المعتدين خسائر في الأرواح والعتاد”.
وذكر البيان، أن الدعم السريع “استولت على 5 مركبات عسكرية بكامل عتادها الحربي وعددا من الأسرى بينهم جرحى تم تحويلهم لتلقي العلاج”.
والجمعة، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بالعاصمة الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأفاد شهود عيان للأناضول، أن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بمدينة أم درمان غربي العاصمة.
وطبقا للشهود، فإن الاشتباكات اندلعت أيضا بمدينة بحري شمالي العاصمة، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.