قال الجيش السوداني إنه قدم مقترحات للوسطاء في جدة لكنه فوجئ بتعليق المفاوضات قبل الرد عليها، وحث الجيش الوسطاء على مواصلة الجهود لإقناع الطرف الآخر بتنفيذ مقتضيات الهدنة للعودة للتفاوض.
وردا على الموقف الأميركي، انتقد مسؤول عسكري سوداني موقف الإدارة الأميركية التي ترعى مع السعودية مفاوضات جدة بين الجيش والدعم السريع. وقال إن وفد الجيش سلّم الجانبين قبل يومين أدلة على عدم تنفيذ “الطرف الآخر” التزامات اتفاق الهدنة الموقع بينهما، ولم ينسحب من المستشفيات ومواقع خدمات المياه والكهرباء، بل توسع في التمركز داخل 34 مستشفى وسيطر على 29 سيارة إسعاف وآلاف المنازل في أحياء عدة بمدن العاصمة الثلاث، وهاجم مواقع عسكرية ومدنية أخرى خلال فترة الهدنة.
وفي حديث مع الجزيرة نت، أعرب المسؤول العسكري -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- عن استغرابه من وضع الولايات المتحدة الجيش والدعم السريع في كفة واحدة، و”تجاهل أن الدعم السريع يتحمل مسؤولية خرق الهدنة بسبب فشله في السيطرة على قواته التي تحولت إلى النهب والسلب واستخدام المدنيين دروعًا بشرية”.وأوضح المصدر أن ممثلي الجيش علّقوا مشاركتهم في مفاوضات جدة لمنح الرياض وواشنطن فرصة لتقييم التزام الطرفين بشروط الهدنة.