صحيفة اللحظة:
قال الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، إن وحداته هاجمت مجموعة للدعم السريع المتمردة وسط أم درمان واشتبكت معها وأوقعت خسائر ضخمة في صفوفها، وسط استمرار سماع دوي الأسلحة الثقيلة في الخرطوم.
وأشار الجيش في بيان إلى أنه صادر شحنة من بندقيات القنص في مدينة القضارف كانت في طريقها لوحدات الدعم السريع في المنطقة.
وأفاد شهود عيان في الخرطوم بسماع دوي إطلاق نار بأسلحة ثقيلة شمالي العاصمة منذ صباح اليوم الثلاثاء، مع استمرار تصاعد أعمدة الدخان بمناطق متفرقة في أم درمان.
وأضافوا أن الطائرات الحربية التابعة للجيش واصلت التحليق بشكل مكثف، في سماء مدن العاصمة الثلاث، بينما تواصل قوات الدعم السريع إطلاق النار من أسلحة المضادات الأرضية جنوب ووسط أم درمان ومركز الخرطوم.
كما وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من مدينة أم درمان، مما أدى إلى انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان من المنطقة.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله قد أعلن أمس الاثنين في تسجيل صوتي نشره الجيش عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن قوات الجيش الجوية نفذت ضربات في منطقة سوبا ومناطق جنوبي الخرطوم، أدت إلى تدمير عشرات المركبات ووقوع عشرات القتلى بين صفوف الدعم السريع.
في غضون ذلك، قرر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الاثنين، استيعاب 23 ضابطا منشقا عن قوات الدعم السريع في الجيش السوداني.
وأشار بيان صادر عن الجيش السوداني إلى أن الجيش سيستوعب من يُبلّغ عن انشقاقه من قوات الدعم السريع، في صفوف القوات المسلحة، على أن يكون تاريخ استيعابهم في الجيش اعتبارا من تاريخ تبلغيهم عن انشقاقهم.
جهود وقف إطلاق النار:
وفي سياق الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، أعلن السفير الأميركي بالخرطوم جون غودفري في تغريدة، عن زيارة سوف يجريها إلى مصر للتشاور بشأن جهود وقف إطلاق النار، بدون تفاصيل حول موعد الزيارة أو مدتها.
وأعرب غودفري عن شكره لمصر على جهودها المبذولة لإيقاف القتال في السودان.
وكان السفير غودفري قد وصل الجمعة إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.
في حين أعلن الجيش السوداني، الخميس الماضي، عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، وقالت قوات الدعم السريع إن وفدها باق في مدينة جدة.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ السادس من مايو/أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.
وخلّفت المعارك المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي ما يزيد على 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، وفق الأمم المتحدة.