استدعت الجزائر "فورًا" سفيرها لدى المغرب، الأحد، حسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وقالت الخارجية الجزائرية إن الخطوة تأتي بعد تجاهل الرباط لطلب الجزائر بتوضيح "موقفها النهائي من الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك".
وأضافت الخارجية الجزائرية أنه "نظرًا لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، فقد تقرر اليوم استدعاء سفير الجزائر بالرباط، فورًا، للتشاور، كما لا يُستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية".
وبدأت الأزمة الجديدة بين البلدين خلال أعمال اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد عن بعد يومي 13 و14 يوليو الجاري، حيث أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قضية الصحراء الغربية، الإقليم المتنازع عليه بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تطالب بالاستقلال.
كان السفير المغربي في الأمم المتحدة، عمر هلال، دعا قبل نحو أسبوع إلى "استقلال شعب منطقة القبائل" في الجزائر على هامش اجتماع لمجموعة دول عدم الانحياز.
وتعرف "الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل" أو اختصارًا باسم "ماك". وهي حركة أمازيغية تأسست في 2002، وتطالب باستقلال منطقة القبائل في شرق الجزائر.
وتواصلت أمس ردود الفعل الحزبية على المذكرة المغربية، إذ عبرت جبهة القوى الاشتراكية؛ الحزب المعارض الأقدم في الجزائر الذي يملك قاعدة شعبية بمنطقة القبائل الأمازيغية، في بيان، أنها «تدين بأشد العبارات المذكرة الاستفزازية. ووصفت مضمونها بأنه «بهتان وافتراء ومحاولة يائسة لضرب وحدة وطننا الغالي، وزرع النعرات بين شعبنا الموحد.