صحيفة اللحظة:
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن البنتاغون استخدم صاروخ "هيلفاير"، الذي لا يحتوي على متفجرات، لضرب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان يوم السبت، ردًا على هجوم انتحاري في مطار كابل الأسبوع الماضي، وفقًا لمسئولين أميركيين.
وقتلت الغارة الجوية، التي نفذتها طائرة بدون طيار من طراز ريبر، انطلقت من منطقة الخليج العربي، مسلحين اثنين مرتبطين بتنظيم "داعش خرسان" في أفغانستان، وجرحت شخصًا ثالثًا.
ورفض البنتاغون الكشف عن هويات أي من الأفراد المستهدفين. وكان داعش أعلن عن مسؤوليته عن الهجوم على مطار كابل الذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أميركيًا ونحو 200 مدني أفغاني.
وبحسب الصحيفة، فالصاروخ الذي استخدمته الولايات المتحدة في الغارة الجوية، يسمى R9X، وبدلا من الانفجار يخرج ستة شفرات كبيرة مطوية داخل الصاروخ، تمزق الهدف في ثوان معدودة، مما يسمح للقادة العسكريين بتحديد هدفهم وتقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين.
ويٌعرف الصاروخ داخل الجيش باسم "جينسو الطائر"، في إشارة إلى السكاكين الشعبية التي بيعت في الإعلانات التلفزيونية في السبعينيات. كما أُطلق عليه أيضًا لقب "قنبلة النينجا".
يزيد طوله قليلاً عن خمسة أقدام ويزن ما يزيد قليلاً عن 100 رطل. بالنسبة للشخص المستهدف، يبدو الأمر كما لو أن سندانًا سقط سقط عليه من السماء.
لا يستخدم السلاح إلا في ظروف محددة، لا سيما عندما يتم تحديد زعيم إرهابي كبير حتى لا يتم إصابة المارة المدنيين عن استهداف الإرهابي، لأن الإرهابيون كانوا يختبئون بين مجموعات من النساء والأطفال لحماية أنفسهم من الضربات الأميركية.
ويتماشى استخدام هذا النوع من الصواريخ مع توجه الجيش الأميركي لاستخدام الذخائر الصغيرة لقتل الأهداف، والتي ظهرت خلال الحملات الجوية الأخيرة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا في محاولة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
اُستخدم السلاح لأول مرة في فبراير 2017 لقتل الزعيم الثاني للقاعدة أبو الخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. كما اسُتخدم في اليمن في يناير 2019 لقتل جمال البدوي، أحد الرجال المتهمين بالتآمر لتفجير المدمرة البحرية الأميركية كول في عام 2000.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قوات العمليات الخاصة الأميركية استخدمته مرة أخرى العام الماضي لقتل الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة في سوريا.