أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن بلاده تتطلع لإقامة "علاقات طبيعية" مع الولايات المتحدة بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
جاء ذلك خلال لقائه مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وعضو مجلس الأمن الوطني الأميركي سامنثا باور، بمكتبه الأحد.
ودعا سيادته، لدي لقائه بمكتبه مساء اليوم سامنتا باور مديرة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وعضو مجلس الامن الوطني الامريكي والوفد المرافق لها بحضور القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم براين شوكان ،دعا الولايات المتحدة الي تقديم الدعم للسودان لإنجاح الفترة الانتقالية وإقامة انتخابات نزيهة تعزز مسيرة الديمقراطية بالسودان معبرا عن شكر السودان للدعم الذي قدمته أمريكا للسودان خلال الفترة الماضية.
وشدد رئيس مجلس السيادة علي حرص السودان استعداده لفتح المسارات لتوصيل الدعم الإنساني لكافة اللاجئين بالمعسكرات و رحب
بزيارة مديرة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية معربا عن تقديره للزيارة التي تصب في تطوير علاقات البلدين.
من جانبها، لفتت باور إلى رغبة بلادها في تقديم المساعدات للسودان في كافة المجالات.
أول سفير للسودان في أميركا
يشار إلى أنه في مايو 2020، وافقت الحكومة الأميركية على تعيين نور الدين ساتي سفيراً لديها ليصبح بذلك أول سفير للسودان في الولايات المتحدة منذ 23 عاماً.
وكانت الولايات المتحدة قد خفضت مستوى العلاقات مع السودان إلى درجة قائم بالأعمال منذ 23 عاماً. وفي عام 1998 طردت واشنطن السفير السوداني لديها، وخفضت التمثيل إلى قائم بالأعمال.
رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب
وفي 14 ديسمبر 2020، رفعت الولايات المتحدة اسم السودان رسمياً من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
يذكر أنه منذ عام 1993 كانت واشنطن تضع الخرطوم على قائمتها للدول الراعية للإرهاب، متهمة نظام عمر البشير بأنه كان يوفر المأوى لجماعات متطرفة. وأدى ذلك إلى قطع الاستثمار والمساعدات المالية عن السودان وعزله عن النظام المصرفي العالمي.
وفي مارس 2021، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن حصلت على 335 مليون دولار من السودان لتعويض ضحايا تفجيرات عام 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والمدمرة الأميركية كول عام 2000، وكذلك مقتل الموظف جون جرانفيل عام 2008.