صحيفة اللحظة:
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة ضالع فيها جزء من العسكريين والمدنيين، لافتا إلى أن هناك انقسامات داخل القوى السياسية في السودان.
وأضاف البرهان لموقع "العربية"، أن المحاولة الانقلابية كاملة وأوشكت أن تدخل البلاد في دوامة عنف.
وأشار إلى أنه لولا ظروف الفترة الانتقالية لما كانت القوات المسلحة موجودة في الحكم.
وأوضح أن توقيت الانتخابات السودانية لم يتبق عليه سوى عامين وهذا يحتاج إلى جهد كبير، معبرا عن أمله في استكمال الفترة الانتقالية في السودان بسلاسة بدلا من انتخابات مبكرة.
وذكر أن اتهام القوات المسلحة السودانية بمماطلة تنفيذ الترتيبات الأمنية باطل، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى أموال لا تتوفر في خزينة الدولة حاليا.
كما أكد دعمه لمبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بشأن الفترة الانتقالية، معتبرا أن هذه المبادرة هي الطريق الذي يمكن أن يوحد القوى السياسية في السودان.
وكان البرهان، قد قال أمس الأربعاء، إنه لا يمكن لجهة واحدة أن تتولى إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، وأنه يجب أن يتشارك السياسيون والعسكريون لإنجاح الفترة الانتقالية حتى الوصول لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ولفت إلى أن "السياسيين والأحزاب في البلاد منشغلة بالمناصب الوزارية ولا يتم الحديث عن الانتخابات"، منوها "نحن كعسكريين أكثر إصرارا أن تنتهي الفترة الانتقالية يليها انتخابات حرة ونزيهه".
وشدد على أن هدف المجلس العسكري هو تحقيق أحلام الشعب السوداني بمشاركة جميع القوى الوطنية.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت الثلاثاء الماضي، السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة، قام بها عدد من ضباط الجيش، فيما أكدت المؤسسة العسكرية السودانية القبض على 22 ضابطا لمشاركتهم في الانقلاب.