صحيفة اللحظة:
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن بلاده وأديس أبابا “متوافقان ومتفقان” حول كافة قضايا “سد النهضة” الإثيوبي.
جاء ذلك خلال مباحثات مشتركة مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بالقصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي.
وأكد البرهان، بحسب البيان، أن “السودان وإثيوبيا متوافقان ومتفقان حول كافة قضايا سد النهضة”.
وشدد على “ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين السودان وإثيوبيا في القضايا الثنائية إقليميا ودوليا”.
وفيما يتعلق بقضية الحدود بين إثيوبيا والسودان أكد البرهان أن “الوثائق والآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية في هذا الشأن”.
وأطلع البرهان رئيس الوزراء الإثيوبي على “تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد والجهود المبذولة لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة”.
من جهته قال آبي أحمد بحسب البيان، إن “الغرض من الزيارة إظهار التضامن مع السودان والوقوف معه في هذه المرحلة الهامة من مسيرته السياسية”.
ونوه إلى أن “السودان وإثيوبيا يزخران بكل عناصر التنمية والازدهار المتمثلة في المياه والأرض والموارد البشرية ونحن كدول وحكومات يجب علينا المحافظة علي العلاقات التاريخية بين البلدين”.
وأكد آبي أحمد أن “سد النهضة لن يسبب أي ضرر للسودان بل سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء.”
وفيما يلي قضية الحدود قال رئيس الوزراء إنها “قديمة يجب الرجوع إلى الوثائق لحلها”، داعيا السودان “لتقديم إثيوبيا للعرب والأفارقة بحكم موقعه التاريخي”.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل البرهان آبي أحمد وسط خلافات بين البلدين حول الحدود وسد “النهضة”.
وشهدت العلاقات السودانية الإثيوبية خلال السنوات الماضية، توترات على خلفية قضايا، أبرزها سد النهضة والخلافات الحدودية.
وبينما تتجمد المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول السد، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملئه وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، فيما ترفض أديس أبابا وتؤكد أن السد الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.