الرئيسية » السياسة » الانقلابات العسكرية وكورونا تتصدر أجندة قمة الاتحاد الإفريقي

الانقلابات العسكرية وكورونا تتصدر أجندة قمة الاتحاد الإفريقي

الافريقية

صحيفة اللحظة:
يعقد قادة الدول الإفريقية، السبت، قمة للاتحاد الأفريقي، وسط ظروف استثنائية تعيشها القارة، بعد تصاعد وتيرة العنف والانقلابات العسكرية، إثر مصاعب اقتصادية واجتماعية وسياسية متزامنة، ساهمت جائحة كورونا في تفاقهما.
ويجتمع الزعماء الأفارقة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتنسيق مواقف للتصدي لجائحة كورونا، وتغير المناخ والتعامل مع سلسلة من عمليات استيلاء العسكريين على السلطة بدءاً من السودان وصولاً إلى منطقة الساحل الإفريقي.
ومن المقرر أن يحضر رؤساء نيجيريا، ذات الثقل الكبير في القارة، والسنغال، رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد، وكينيا، على الرغم غياب شخصيات رئيسية مثل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس أوغندا يوري موسيفيني.
في حين ستتغيب بوركينا فاسو بسبب تعليق عضويتها من قبل الاتحاد الإفريقي بعد أن شهدت البلاد انقلاباً عسكرياً في 24 من شهر يناير الماضي، برئاسة العقيد بول هنري داميا، إذ تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطياً روش مارك كريستيان كابوري، الذي كان يمضي فترته الرئاسية الثانية.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في بيان، الثلاثاء الماضي، إن "السلام والأمن مهددان بشكل خطير في العديد من مناطقنا وداخل بعض الدول الأعضاء"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وسيناقش الزعماء أيضا علاقة الاتحاد بإسرائيل، خاصة وأن فقي كان قد وافق في يوليو الماضي، على طلب إسرائيل الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، مما أثار انتقادات من دول أخرى مثل جنوب إفريقيا والجزائر.
ومن غير الواضح إن كان زعماء الدول الأعضاء سيصوتون على هذه القضية أم سيناقشونها فحسب، خصوصاً وأن المسألة عرضت ولم يتم حلها باجتماع الاتحاد السابق في أكتوبر الماضي.
وقالت مذكرة داخلية أعدت للقمة واطلعت عليها "رويترز"، إن نيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا والتكتل الإقليمي الجنوب الإفريقي يضغطون من أجل إلغاء وضع إسرائيل كمراقب، في حين تدعم كل من الكونغو الديمقراطية والغابون والمغرب وتوجو الطلب الإسرائيلي.
وكان الاتحاد قد أنشىء قبل 20 عاما لتعزيز التعاون الدولي وتنسيق سياسات الدول الأعضاء، وهو يواجه اليوم صعوبة في التصدي لـ 6 انقلابات أو محاولات انقلاب في القارة الإفريقية على مدى الـ 18 شهر الماضية، لذا ستشهد القمة تركيزاً على أزمة "الاستيلاء على السلطة" التي تعاني منها القارة.