صحيفة اللحظة:
فيما تتواصل الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي في شوارع الخرطوم وضواحيها، شدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أنه يجب الاستماع لمطالب آلاف السودانيين الراغبين في الحرية والسلام.
وقال بوريل في بيان الأحد إن على السلطات السودانية الانخراط في عملية الحوار التي تيسرها الآلية الثلاثية.
يشار إلى أن الآلية الثلاثية كانت أطلقت في الثامن من يونيو الماضي جولة رسمية من الحوار المباشر بين كافة الفرقاء، من أجل التوصل إلى حل ينهي المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد، على أن تعقد الجولة التالية في 12 يونيو.
إلا أنها أجلت لاحقاً لأجل غير مسمى. على الرغم من أن وفداً من قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي (أحد المكونات المدنية الأساسية في البلاد) كان التقى في التاسع من يونيو بوفد عسكري، في أول اجتماع من نوعه منذ خريف العام الماضي 2021، ما عرف بـ”اجتماع الخميس”، واعتبر خطوة نحو إعادة التواصل بين الطرفين، والتقدم في فصول الحوار.
غير أن “الحرية والتغيير” عادت وأكدت أنها لا تزال ترفض مشاركة العسكريين في الحكم، وتطالب بإلغاء كافة الإجراءات الاستثنائية التي فرضت من قبل الجيش السوداني العام الماضي، على الرغم من تواصل الحوار بينها وبين المكون العسكري.
يذكر أن السودان يعيش منذ 25 أكتوبر من العام الماضي أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما دفعت بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية حينها إلى خروج في سلسلة من التظاهرات لا تزال تتكرر بين الفينة والأخرى.