صحيفة اللحظة:
أكد المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان، رفضه لخطوة إغلاق الطرق القومية وعزل الإقليم عن العاصمة وبقية الولايات، وفق ما أعلنت كيانات بالشرق.
وأعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، بدء التصعيد في مواجهة المركز، للضغط من أجل إلغاء «مسار الشرق» في إتفاقية جوبا لسلام السودان، الذي يواجه رفضاً من مواطني الإقليم.
وظل المجلس يناهض المسار منذ توقيعه ضمن إتفاق جوبا أكتوبر الماضي، وانتقد ما أسماه تجاهل الحكومة لمطالب مواطني الإقليم وتمسكها بالمسار وممثليه، وارتفع سقف مطالبه بالدعوة لحل الحكومة نفسها.
وقال المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان في بيان، يوم الجمعة، إن إغلاق الطرق وتعطيل المؤسسات الحيوية يعتبر جريمة بحق الشعب السوداني.
وأضاف بأن الهدف من ذلك هو النيل من الثورة وخدمة لعودة الشمولية والاستبداد.
ودعا الحكومة، لتحمل مسؤولياتها في منع إغلاق الطرق وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وأعلن إمهال الحكومة «48» ساعة للقيام بهذا الواجب، وقال: «وإلا فسوف نقوم نحن بهذا الواجب ولن نتوانى في حماية أهلنا وشعبنا والحفاظ على مصالحه وصون كرامته».
وقاد ناظر قبائل الهدندوة، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا سيد محمد الأمين تِرك، اليوم الجمعة، عملية إغلاق الطريق القومي الذي يربط الشرق بالعاصمة الخرطوم في عدة نقاط.
وطبقاً لتقارير إعلامية، تم تنفيذ إغلاق جزئي أمام حركة الشحن والبضائع بين الموانئ وأنحاء البلاد، مع بعض الاستثناءات، فيما سيمتد الإغلاق لمرافق أخرى حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم.
من جانبه، حمل المجلس الأعلى للإدارة الأهلية، الحكومة مسؤولية الفوضى والإنفلات الأمني بالإقليم، واعتبر أن كل ما يجري في الشرق هو نتاج لضعف ورضوخ الحكومة للابتزاز.
وأكد المجلس أن ما يجري يستدعي التعامل معه بقوة القانون الذي يمنع منعاً باتاً تعطيل المؤسسات الحيوية وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وأعلن وقف أي تفاوض مع الحكومة، واتهمها بالتلاعب بقضية الشرق وتوظيف الرافضين للوفاق لخدمة أجندتها في صراعها الداخلي.