صحيفة اللحظة:
ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس بمقتل متظاهرين سودانيين غداة القمع الأعنف للاحتجاجات منذ انقلاب الشهر الماضي وحضّ العسكريين على السماح بتظاهرات سلمية.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في أبوجا إن "الجيش يجب أن يحترم حقوق المدنيين بالتجمع سلميا والتعبير عن آرائهم" مضيفا أنه "قلق جدا" إزاء أعمال العنف التي وقعت الأربعاء.
وقبل بلينكن أدانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، استخدام قوات الأمن السودانية الذخيرة الحية في وجه المتظاهرين السلميين، بعد مقتل 14 محتجا الأربعاء في يوم اعتُبر الأكثر دموية منذ الأحداث 25 أكتوبر. وقالت باشليه في بيان إن "استخدام الذخيرة الحية مجددا أمس ضد المتظاهرين أمر معيب تماما".
وفي تعليق على ما يجري في السودان، قال ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في بيان، إن عمليات القتل هذه التي لا معنى لها غير مقبولة، وإن التقارير التي تحدثت عن دخول قوات الأمن إلى المستشفيات، لاعتقال المتظاهرين ومنع الجرحى من تلقي العلاج مقلقة للغاية، كما أفاد أطباء بأنهم تعرضوا للترهيب والتهديد، معلنين عن دخولهم في إضراب.
وجاء في البيان أيضا أن هذا العنف والاعتداء على المتظاهرين السلميين، يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية مثل حرية التجمع وحرية التعبير وحماية المدنيين، ةإنه سوف تتم محاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات.
واستنكر البيان على لسان الاتحاد الأوروبي التعتيم الكامل على المعلومات، الذي فرضته السلطات السودانية خلال احتجاجات يوم أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أن "القوة العسكرية في السودان تبعث برسالة سلبية للغاية إلى الشعب السوداني، الذي خلق بشجاعة ثورة سلمية سنة 2019، وهو يطالب عن حق بالحرية والعدالة والسلام لجميع السودانيين".
وقال الاتحاد الأوروبي في بيانه إنه إذا لم تتم استعادة النظام الدستوري على الفور في السودان، فسوف تكون هناك عواقب وخيمة على الدعم الأوروبي، بما في ذلك الدعم المالي للسودان، داعيا إلى إعادة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه والسماح له بتشكيل حكومة مدنية، إلى جانب الإفراج عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر.
المصدر:يورونيوز