صحيفة اللحظة:
ناقشت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، الأربعاء، مع الأطراف السودانية الموقعة على “الاتفاق الإطاري” مع المكوّن العسكري، الخطوات التالية للمرحلة الثانية من العملية السياسية.
وذكرت الآلية في بيان، أنها “عقدت مع الوفد المشترك لموقعي الاتفاق السياسي الإطاري اجتماعين مثمرين اليوم (الأربعاء) وأمس (الثلاثاء) لمناقشة الخطوات التالية في المرحلة الثانية من العملية السياسية”.
وأوضح البيان: “ترحب الآلية الثلاثية بالتزام موقعي الاتفاق بضمان شفافية المرحلة القادمة، والعمل نحو مشاركة مجموعة واسعة من المعنيين”.
ومنذ نحو أسبوعين، وقع المكون العسكري في مجلس السيادة السوداني، “اتفاقا إطاريا” مع قوى مدنية بينها جزء من قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بجانب حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين.
وفي بيانها، شددت الآلية الثلاثية على أن “تظل ملتزمة بتيسير العملية (السياسية) في المرحلة المقبلة”.
وشاركت في مشاورات الاتفاق الإطاري الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”)، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات).
ويهدف الاتفاق إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.