لجان مقاومة أبو روف أفادت بأن المنطقة شهدت “إخلاء عاماً لكل المنازل بأمر من القوات المسلحة من ناحية والدعم السريع من ناحية أخرى وإعلانها منطقة عمليات”
أجبر مواطنون في منطقة أبو روف السكنية بمدينة أم درمان ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، على مغادرة منازلهم اليوم الاثنين بسبب احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع
وأفاد أحد سكان أبو روف بوسط أم درمان بوقوع اشتباكات وصفها بأنها “الأعنف” للسيطرة على المنطقة.
وقال: “الجيش يقصف بالمدفعية والطيران باتجاه جسر شمبات (الذي يربط بين أم درمان وبحري شمال الخرطوم) لوقف الإمداد عن قوات الدعم السريع”.
وفي هذا الصدد، أفادت لجان مقاومة أبو روف بأن المنطقة شهدت “إخلاء عاماً لكل المنازل بأمر من القوات المسلحة من ناحية والدعم السريع من ناحية أخرى وإعلانها منطقة عمليات”.
ودعت لجان المقاومة “جميع سكان الأحياء المجاورة إلى مساندة أهالي أبو روف”.وتحدث آخرون عن تواصل “القصف المدفعي والصاروخي” على مناطق وسط مدينة أم درمان وشمال الخرطوم وجنوبها.وأكد مواطنون بحي الشهداء وسط أم درمان “سقوط قذائف على المنازل”
وقالت غرفة طوارئ أحياء أم درمان القديمة -في تعميم صحفي- إن قوات الدعم السريع قصفت بشكل عشوائي أحياء مدينة أم درمان القديمة، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص في حي الشرفية
وأكدت غرفة الطوارئ أن القصف العشوائي للدعم السريع جاء على خلفية تقدم قوات الجيش من عدة محاور في أم درمان القديمة، موضحة أن القصف أسفر عن مقتل سيدة و4 أطفال.
وفي وقت سابق اليوم، أطلق الجيش السوداني قذائف مدفعية من شمالي أم درمان باتجاه مواقع لقوات الدعم السريع.ترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة تابعة لقوات الدعم السريع شرق ووسط الخرطوم وجنوب ووسط أم درمان، حيث سُمعت أصوات قصف مدفعي، مما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان.
ومنذ 15 ابريل، يستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد
كما شن سلاح الجو التابع للجيش غارات على مواقع للدعم السريع في الخرطوم بحري، وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف جنوبي المدينة.
واندلعت اشتباكات عنيفة جنوب الخرطوم، خاصة في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش والأحياء المجاورة له، وقصفت الطائرات الحربية القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع وسط الخرطوم.وفي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور،
أفاد شهود عيان بأن المدينة ما زالت تشهد حركة نزوح مستمرة للمواطنين إلى خارجها، لا سيما إلى دولة تشاد المجاورة.كما تشهد نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، جراء نقص خدمات المياه والكهرباء والأدوية منذ اندلاع الاشتباكات بين طرفي النزاع، وفق مصادر محلية.
في غضون ذلك، طالبت “الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي” بوقف القتال في البلاد، داعية -في بيان- إلى “تأسيس دولة جديدة والحفاظ على جوهر الثورة”، كما شددت على ضرورة وقف انتهاكات حقوق الإنسان.
وأسفرت هذه الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت نحو أربعة ملايين آخرين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطاولها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.
المصدر: وكالات