صحيفة اللحظة:
ساعات جديدة من القصف العنيف هزت الخرطوم اليوم الخميس، بعد يوم على انتهاء الهدنة القصيرة التي دامت 72 ساعة، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
بالإضافة إلى استمرار القصف المدفعي من قاعدة كرري شمال أم درمان باتجاه أهداف وتجمعات للدعم السريع في الخرطوم وبحري.
فيما دوت أصوات انفجارات في عدة مناطق بالعاصمة السودانية.
بالتزامن، نفذ الطيران الحربي غارات جوية فجرا في الخرطوم التي دوت فيها المضادات الأرضية.
وكان الجيش السوداني أعلن أمس استئناف عملياته العسكرية عقب انتهاء أمد الهدنة، بتنفيذ عمليات نوعية في أم درمان. وأشار إلى أن قوات الاحتياطي المركزي تصدت لهجوم من قبل الدعم السريع على معسكرها وأسقطت طائرة مسيرة.
كما أكد أن قواته تصدت أيضا أمس لهجوم من قبل مسلحي الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال (فصيل عبد العزيز الحلو) على اللواء 54 مشاة بولاية جنوب كردفان.
إلا أن الحركة نفت لاحقاً مهاجمتها مقراً للقوات المسلحة.
يذكر أن الهدنة القصيرة التي اتفق عليها الطرفان المتنازعان في جدة كانت دخلت حيز التنفيذ صباح الأحد، بعد أيام عصيبة من القتال العنيف.
وسبق أن أعلن خلال الأشهر الماضية عن عشرات الهدن بين الجانبين، إلا أن أيا منها لم تصمد طويلاً، بينما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.
فيما تسبّب النزاع الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بمقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.
كذلك دفعت المعارك أكثر من 2,5 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
بينما عبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور حيث تثير الأوضاع قلقا متزايدا خصوصا في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.