صحيفة اللحظة:
اندلع قتال عنيف اليوم الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وضواحيها بعد يوم من انتهاء الهدنة، وبينما تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا.
وقال شهود إن معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع تدور قرب المنطقة الصناعية وشارع الغابة في الخرطوم، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية السودانية قصفت أهدافا تابعة للدعم السريع في هذه المنطقة.
وأضافوا بأن مناطق جنوب وشرق الخرطوم شهدت اشتباكات وقصفا مدفعيا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة صباح اليوم، مشيرا إلى سماع دوي انفجارات متتالية في جنوب مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية.
وكان جنوب العاصمة السودانية قد شهد أمس السبت قصفا عنيفا أسفر عن سقوط 5 قتلى و26 جريحا نتيجة سقوط قذائف مدفعية في حيي الأزهري ومايو.
وقال مصدر طبي في مستشفى بشائر في “تصريحات صحفية” إن المستشفى استقبل القتلى والمصابين في القصف الذي يعد الثاني من نوعه خلال أيام، وإن المستشفى يعاني من نقص في الفرق الطبية والمواد التشغيلية.
ويأتي تجدد المواجهات في الخرطوم بعد يوم من انتهاء هدنة كان يفترض أن تدوم 5 أيام لكنها لم تصمد مثل الهدن الأخرى.
ومع تواصل الاشتباكات تتفاقم الأوضاع الإنسانية في الخرطوم وفي إقليم دارفور خصوصا.
وفي الخرطوم، تسببت الاشتباكات العنيفة أمس السبت في انهيار منازل وهروب مجموعة من المواطنين من محيط إطلاق النار.
كما أدت المواجهات إلى توقف الخدمات في معظم أقسام مستشفى سوبا الجامعي جنوبي العاصمة، وذلك بعدما تضررت العديد من المستشفيات بالمدينة أو توقفت عن الخدمة.
وبالتزامن، قالت نقابة أطباء غرب دارفور إن كل الخدمات الأساسية -من صحة ومياه وكهرباء واتصالات- انهارت في مدينة الجنينة، وغادرت كل المنظمات الإنسانية وانعدم الأمن والمأوى والغذاء.
ومنذ اندلاع الاشتباكات منتصف أبريل/نيسان الماضي قتل نحو 1800 شخص، وقال متطوعون إنهم دفنوا نحو 180 جثة لم يتم التعرف على هوياتها.