صحيفة اللحظة:
ارتفعت حصيلة قتلى تجدد الاشتباكات في إقليم النيل الأزرق، جنوب شرق السودان، إلى 18 قتيلًا، فيما دفعت الحكومة بتعزيزات من قوات الجيش والدعم السريع لفرض الأمن، ومنع تحشيد القبائل، وتهدئة الأوضاع المشتعلة في الإقليم.
وكشف مُفوِّض العون الإنساني بالإقليم رمضان يس في خطاب إلى مُفوِّض العون الإنساني الاتحادي، ، أنه نتيجة لتلك الأحداث نزح إلى مدينة الدمازين (1800) شخص، والآن يقبعون بمدارس الدمازين، بينما نزح (2780) شخصاً إلى المدينة (6) بمحلية ود الماحي، وهم الآن في أشدّ الحاجة لمواد غذائية وإيواء ودواء.
وطالبت قيادات من قبيلة الهوسا – أحد أطراف الصراع- أمس بتدخل نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بالتدخل العاجل لحل الأزمة القبلية، واعتبروه الضامن لأي اتفاق ينهي المشكلة.
وقال عضو المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرى الصائم، إن الاشتباكات تجددت في الإقليم اليوم الجمعة، ما أدى إلى مصرع 10 أشخاص، وحرق العديد من المنازل بمنطقة أم قرفة التي تبعد حوالي 3 ساعات بالسيارة عن مدينة الدمازين حاضرة الولاية.
وأشار الصائم لـ“إرم نيوز“ إلى تلقيهم مناشدات ودعوات من قيادات في الإقليم للتدخل في حل الصراع، والوصول به إلى نهاياته كإدارات أهلية خاصة أنهم بدأوا ذلك خلال الصراع الأخير.
وأوضح أن الصراع في الإقليم لا علاقة له بالقبائل وإنما هو صراع حول السلطة، مبينًا أنهم سيعقدون اجتماعًا، يوم غدٍ السبت، للتشاور في التدخل وحل الأزمة.
ويوم الخميس، قُتل 7 أشخاص وجرح 23 آخرون، إثر تجدد الاشتباكات القبلية في مدينة الروصيرص في إقليم النيل الأزرق، جنوب شرق السودان، وفق ما أفاد بيان رسمي، اليوم الجمعة.
وقالت ”لجنة أمن إقليم النيل الأزرق“ في بيان وصلت ”إرم نيوز“ نسخة منه، إن ”الاشتباكات تجددت دون أسباب واضحة، رغم المساعي الحثيثة“ التي بُذلت لوقف الأعمال العدائية.
وكانت تقارير إخبارية محلية قالت، في وقت سابق اليوم، إن تجدد الاشتباكات بين قبيلتي ”الهمج“ و“الهوسا“ في مدينة الروصيرص؛ جاء عقب شروع لجنة المصالحات بإعادة نازحين هربوا من منازلهم في أحداث تموز/يوليو الماضي الدامية.
وفي تموز/يوليو الماضي، اندلعت اشتباكات قبلية عنيفة في إقليم النيل الأزرق ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة المئات، ونزوح الآلاف.