صحيفة اللحظة:
قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” Financial Times، اليوم الخميس، إن رئيس المجلس السيادي بالسودان عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مصممان على القتال حتى النهاية.
ونقلت الصحيفة عن البرهان قوله إن جزءا كبيرا من قوات حميدتي خرجت عن سيطرته، وأن قوات الدعم السريع مسؤولة عن أعمال نهب في الخرطوم ودارفور.
أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاستمرار في العملية السياسية بمجرد هزيمة قوات الدعم
ووصف عبد الفتاح البرهان، في تصريحات لصحيفة فيننشال تايمز البريطانية الصادرة اليوم الخميس، قوات الدعم السريع بأنها خارجة عن السيطرة ومسؤولة عن أعمال النهب والسرقة في البلاد.
وكشف البرهان خلال حديث للصحيفة أن قوات الدعم السريع هاجمت قافلة تابعة للسفارة الأميركية، متهماً إياها بقتل عدد من موظفي برنامج الغذاء العالمي.
وأكد البرهان أنه بمجرد هزيمة قوات الدعم السريع يمكن استئناف عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
بالمقابل، نقلت الصحيفة عن حميدتي القول: “لن نتراجع عن أهدافنا وأرض المعركة ستحدد كل شيء”، مشددا على أن “البرهان ليس مستعدا للانتقال للحكم المدني”.
حميدتي أضاف: “منفتحون على وقف أعمال العنف لكن البرهان لن يتوقف”. وشدد قائد قوات الدعم السريع على أن قواته “تسعى لاعتقال البرهان ومحاكمته”.
كما أضاف حميدتي: “لا نعارض من حيث المبدأ دمج قوات الدعم السريع في الجيش”.
اتهم قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) خصمه قائد القوات المسلحة عبدالفتاح البرهان “بالانحياز إلى إسلاميين متطرفين عازمين على استعادة ديكتاتورية على غرار ديكتاتورية (الرئيس المخلوع عمر) البشير”.
وقال، في مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية من الخرطوم، إن “البرهان وعصابته من الإسلاميين وصلوا إلى السلطة وليسوا مستعدين للتخلي عنها”.
واتهمه كذلك بعدم الاستعداد لتنفيذ الاتفاق السياسي الإطاري الذي كان من المقرر أن يمهد الطريق للحكم المدني.
وقال حميدتي إنه لا يعارض من حيث المبدأ ضم قوات “الدعم السريع” إلى القوات المسلحة النظامية، وأضاف: “قوات الدعم السريع لها دور محدد، ولم ترفض الاندماج”.
وحول الدعوات الدولية لوقف القتال، قال حميدتي إنه لا يزال مستعداً لوقف القتال، لكنه قال إن “البرهان لن يتوقف”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت قواته ستنتصر، أجاب: “لدينا الاستعداد، ونحن الآن في ساحة المعركة.. ستحدد ساحة المعركة كل شيء”.
وأقر حميدتي بأن قوات البرهان تتمتع بميزة القوة الجوية والمدفعية الثقيلة، لكنه أصر على أن الطرفين متكافئان في ساحة المعركة.
كما نفى تكهنات غربية بأن مرتزقة من مجموعة “فاجنر” الروسية ربما يشاركون في القتال إلى جانبه، ووصف هذه المخاوف بأنها “رهاب”، وقال حميدتي إنه أوقف التعاملات منذ أن وصفت وزارة الخزانة الأميركية المجموعة بأنها “منظمة إجرامية” في وقت سابق هذا العام.
ومضى قائلاً: “كانت تربطنا علاقة جيدة معهم، ولكن بمجرد فرض عقوبات عليهم، طلبت شخصياً من البرهان التعامل مع الاتحاد الروسي فقط”.