كثف الجيش هجماته نحو معاقل قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالعاصمة، شملت جنوب الخرطوم جوار “المدينة الرياضية” وشرق النيل شمال الخرطوم، صباح اليوم، بعد أقل من ساعة من انتهاء “هدنة اليوم الواحد” التي حققت تقدمًا كبيرًا في إسكات البنادق.
وردت تقارير عن اشتباكات وإطلاق نيران المدفعية في أجزاء من العاصمة السودانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، بعد وقت قصير من انتهاء وقف مؤقت لإطلاق النار استمر 24 ساعة، ساعد في هدنة قصيرة في القتال المستمر منذ 8 أسابيع
وقال شهود عيان إن القصف المدفعي قرب ملعب المدينة الرياضية حيث تتمركز قوات الدعم السريع. وشهدت هذه المنطقة عمليات مكثفة للجيش بغرض إخلاء هذا المقر، وسمع سكان أحياء الصحافة والأزهري وجبرة دوي المدافع في وقت مبكر من الصباح.
وذكر شاهد عيان أن سقوط قذيفة قرب منزل في حي الأزهري أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين على الفور، لأن القذيفة ارتطمت بالأرض وأطلقت شظايا.وقال إنه فور انتهاء الهدنة في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي بدأت العمليات الحربية بشكل عنيف.وفي شرق النيل شمال العاصمة قال شهود إن الوضع العسكري شهد تطورًا بعودة المعارك العسكرية بشكل “غير مسبوق”،
وسمع دوي المدافع وتحليق الطيران.وقالت حسنة التي تقيم قريبًا من جسر المنشية الرابط بين شمال وشرق العاصمة على ضفاف النيل الأزرق، إن الجيش يحاول استعادة منطقة شرق النيل من الدعم السريع.وكانت قوات الدعم السريع نشرت مقاطع فيديو من منطقة شرق النيل قريبًا من جسر المنشية.
وقالت ميساء الأمين العاملة في مجال الإغاثة في حديث لـ”الترا سودان”، إن عودة القتال بشكل عنيف تعني رغبة الطرفين في “التموضع العسكري” نتيجة توقعات باتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار على خلفية مفاوضات جدة.
وأشارت إلى أن الأوضاع العسكرية هي التي ستحتم على الطرفين الذهاب إلى المفاوضات كون أن القتال الذي يدور في يومه الرابع والخمسين منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي “أفرغ من مبررات استمراره”.
وتابعت: “رغبة الطرفين في القتال لم تعد كما كان كانت في الشهر الأول؛ لقد انحسرت إلى حد كبير بفعل الضغوط الدولية والمحلية والشعبية”.