صحيفة اللحظة:
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل اثنين من المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم يوم الأربعاء.
وقالت اللجنة الطبية على صفحتها بفيسبوك إن اثنين من المتظاهرين قُتلا بالرصاص، خلال المواكب التي شهدتها منطقة الخرطوم بحري.
وأضافت أن هناك عشرات الإصابات بالرصاص الحي في صفوف المتظاهرين الرافضين لقرارات قائد الجيش بحل مجلسي الوزراء والسيادة وإعلان الطوارئ.
وفي وقت سابق اليوم، قال شهود لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في وسط الخرطوم وفي منطقة بحري (شمال شرق) ما أدى إلى سقوط جرحى
في العاصمة التي قطعت عنها كل خدمات الاتصالات الهاتفية كما قطع عنها الانترنت منذ 24 ساعة، أكدت شبكة (نت بلوكس) لمراقبة الانترنت بوجود انقطاع شبه كامل للاتصالات السلكية والانترنت الأرضي. وقالت عبر حسابها الرسمي على تويتر إن ذلك يأتي بعد انقطاع اتصالات المحمول المستمر منذ 23 يوما.
يذكر أن تظاهرات اليوم تأتي تلبية لدعوات تنسيقيات عدة في البلاد، تحت عنوان "مليونية 17 نوفمبر"، فيما أوضحت أمس تنسيقيات لجان مقاومة مدينة أم درمان دعمها للتظاهرات، إلا أنها أوضحت أنها ستكتفي بإقامة "اعتصام اليوم الواحد" في شارع الأربعين..
وانتشرت قوات شرطة وجيش بكثافة في العاصمة السودانية، وكانوا مسلحين ببنادق آليه وأغلقوا الطرق المؤدية الى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة والى قصر الرئاسة ومقر الحكومة.
وبعد الظهر، بدأ مئات في التدفق في أحياء عدة في الخرطوم وهم يهتفون "لا لحكم العسكر"، "السلطة سلطة الشعب" و"الشعب يريد المدنيين".
وحمل المحتجون صور "الشهداء" الذين سقطوا خلال الاحتجاجات ضد الانقلاب، وكذلك الذي قتلوا أثناء التظاهرات التي استمرت خمسة أشهر وأدت الى اساقط عمر البشير في أبريل 2019.
وبحلول بعد الظهر كان آلاف قد خرجوا في مسيرات متناثرة في الخرطوم. وبدأت قوات الأمن في عدة أماكن في إطلاق الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين.
ونشرت صور الاحتجاجات في عدة مدن وبلدات منها بورتسودان وكسلا ودنقلا والجنينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت رويترز عن شهود عيان إن قوات الأمن انتشرت بكثافة في الشوارع الرئيسية ومفارق الطرق، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لإبقاء المحتجين بعيدا عن نقاط التجمع، وأغلقت الجسور العابرة للنيل والتي تربط العاصمة الخرطوم بمدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
ويوم الثلاثاء، نفذت سلطات الأمن حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من النشطاء والفاعلين في تحالف قوى الحرية والتغيير من بينهم نور الدين صلاح
وسقط 24 قتيلا منذ بداية الاحتجاجات على انقلاب البرهان، من بينهم 3 مراهقين، بحسب منظمة اليونيسف التي أعربت عن قلقها من الاستخدام "المفرط" للقوة ضد المتظاهرين السلميين. وسبق أن سقط 250 سودانيا ضحايا لقمع التظاهرات المطالبة باسقاط البشير. الدين عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني.