الرئيسية » السياسة » اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في القدس

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في القدس

وزراء الخارجية العرب

على ضوء الاحتجاجات في القدس والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المصلين في المسجد الأقصى وأهل حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، قررت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عقد دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية في 11 مايو، في حين أعلن “البرلمان العربي” عقد دورة طارئة في 19 مايو. 

وأفاد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، بأن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قررت عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الثلاثاء 11 مايو، افتراضياً، بناء على طلب دولة فلسطين، أيده عدد من الدول العربية.

وقال في بيان، إنه “تقرر ترفيع مستوى الاجتماع إلى المستوى الوزاري، بدلاً من مستوى المندوبين الدائمين، تناسباً مع خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى، وعلى سكان حي الشيخ جراح، وذلك ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها.

ومن المقرر أن يبحث الوزراء، “الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات
الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين في شهر رمضان المبارك”، بالإضافة إلى “الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والمخططات للإستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين خاصة في حي الشيخ جراح، في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها”، وفقاً لبيان صادر عنه.

جلسة طارئة للبرلمان العربي

وفي السياق ذاته، أعلن “البرلمان العربي”، أنه سيعقد جلسة طارئة في 19 مايو في القاهرة، لمناقشة “الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، واقتحامها المسجد الأقصى المبارك، واعتداءاتها المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وكذلك استمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، حسب بيان صدر عن المؤسسة.

وقال عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس “البرلمان العربي”، إن عقد هذه الجلسة الطارئة، يأتي “انطلاقاً من قيام البرلمان العربي بمسؤوليته القومية في نصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم المستمرة التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم كافة حقوقه، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس”.

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل استمرار الاحتجاجات في القدس، وتسجيل إصابات عدة بين الفلسطينيين خلال اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية، ليل السبت إلى الأحد، ودعوات دولية لإسرائيل إلى التهدئة. 

فعاليات إسرائيلية

وعلى رغم الدعوات، إلا أنه من المقرر أن تنطلق فعاليات إسرائيلية تسمى بـ”يوم القدس” مساء الأحد، وتشمل إقامة صلاة في ساحة حائط البراق، وتستمر إلى الاثنين، بفعاليات في مناطق مختلفة من القدس، بما في ذلك باب العمود الذي شهد احتجاجات كبيرة في وقت سابق من الشهر الماضي.

وتصل هذه الفعاليات إلى ذروتها في ساعات ما بعد الظهر، في ما يسمى بـ”مسيرة الأعلام”، وهي مسيرة تصل إلى البلدة القديمة، وتقطع أحياءها، ويحمل كل مشارك فيها علماً إسرائيلياً، في إشارة إلى أن المدينة “تخضع للسيطرة الإسرائيلية”.

تحذير فلسطيني

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، من “محاولات الاحتلال الإسرائيلي، تسويق ما تتعرض له القدس، على أنه صراع بين أتباع الديانات”.

وفي بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قالت الوزارة إنها تحذر من دعوات “الحشد المتصاعدة التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي، للمشاركة في مسيرات استفزازية في شوارع وأحياء القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة، ولاقتحام جماعي للمسجد الأقصى، الاثنين، تحت شعار يوم توحيد القدس”.

وأشارت الوزارة إلى أن إسرائيل تستهدف تصوير ما “يحدث في القدس على أنه خلاف بين سكان المدينة المقدسة، لإخفاء حقيقة احتلالها للقدس، وأن ما يجري فيها حالياً، لا يعدو كونه نزاع بين أتباع ديانات مختلفة، أو نزاع بين سكان على عقارات مختلف عليها”.

ولفتت إلى أن إسرائيل تهدف إلى “إضفاء وتعميق الصبغة الدينية لاحتلال القدس، وإخفاء الطابع السياسي للصراع، وهو ما يعكس رغبتها في دفع الصراع إلى مربعات الحرب الدينية”.