صحيفة اللحظة:
تعد قوات الدعم السريع مجرد تشكيلات عسكرية انبثقت من “ميليشيا الجنجويد” في عام 2003، اعتمدت عليها حكومة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في حربها ضد المتمردين في إقليم دارفور، وتمكنت القوات من حسم المعركة وإنهاء التمرد وتحقيق انتصار كبير على المتمردين والسيطرة على الوضع في إقليم دارفور.
وتعرف قوات الدعم السريع نفسها بأنها “قوات عسكرية قومية التكوين تعمل تحت إمرة القائد العام وتهدف لإعلاء قيم الولاء لله والوطن، وتتقيد بالمبادئ العامة للقوات المسلحة السودانية”.
وأعلن إنشاء قوات الدعم السريع بموجب قانون قوات الدعم السريع الذي أجازه المجلس الوطني في جلسته رقم 43 من دورة الانعقاد الرابعة 18 يناير 2017، لتكون تحت قيادة رئيس الجمهورية مباشرة رغم تبعيتها في الوقت نفسه إلى القوات المسلحة.
وتحدد قوات الدعم السريع ثلاثة أهداف رئيسية لها وهي دعم ومعاونة الجيش والقوات النظامية الأخرى في أداء مهامها والدفاع عن البلاد في مواجهة المهددات الداخلية والخارجية وأي مهام أخرى يكلفها بها القائد العام للقوات المسلحة.
أما الهدف الثاني التصدي لحالات الطوارئ المحددة قانونا، أما الهدف الثالث فهو “المشاركة في توطيد وحماية السلام والأمن الدوليين تنفيذاً للالتزامات الأخلاقية والمواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية”.
وتمارس قوات الدعم السريع مهام استراتيجية مثل مكافحة الاتجار بالبشر بكافة أشكاله غير المشروعة، ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنصرية، ومكافحة الاتجار غير المشروع في السلاح، وكان لها دور فعال في حملات جمع السلاح من أيدي المواطنين والمتمردين أسفر عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وسعت قيادة الدعم السريع لزيادة مواردها فعملت على بناء إمبراطورية اقتصادية مستقلة، واستفادت من سيطرتها على مواقع تنقيب الذهب بجبل عامر في دارفور قبل أن تتخلى عنه لاحقا لوزارة المالية.
وأسست الدعم السريع شركات استثمارية ضخمة داخل السودان وخارجه ووظفت ملايين الجنيهات لمصلحة مشروعات اجتماعية ودعم المناطق المحتاجة لمعينات خدمية على شاكلة القوافل العلاجية ودعم المتأثرين بالسيول والفيضانات، وهو ما أكسبها وقائدها الكثير من الشعبية.
قدر عدد أفرادها بنحو 100 ألف فرد، خاصة بعدما نجحت في استقطاب عدد كبير من قادة الجيش الذين أحيلوا للتقاعد.
ولها قواعد منتشرة في معظم أرجاء البلاد حيث تملك إدارات ومعسكرات في غالب ولايات السودان، إلا أن انتشارها الأكبر هو في ولايات دارفور الخمس، إضافة إلى جنوب وشمال وغرب كردفان، وأسست مقار عديدة في العاصمة الخرطوم.