هددت السلطات الإثيوبية، بنشر "قدراتها الدفاعية الكاملة"، ردا على التقدم الذي أحرزته قوات إقليم تيغراي في المناطق المجاورة وخصوصاً في أمهرة.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، إن الحكومة "تُدفع إلى تعبئة القدرة الدفاعية الكاملة للدولة ونشرها إذا بقيت مبادراتها الإنسانية لحل سلمي للنزاع من دون خطوات مماثلة من الطرف المقابل".
وأكد البيان التزام الحكومة بوقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته في 28 یونیو/ حزيران الماضي، متهمة جبهة تحرير تيغراي بمواصلة هجماتها، ولا سيما في عفر وأمهرة، والتسبب في مقتل ونزوح الآلاف.
وطالبت الخارجية الإثيوبية، المجتمع الدولي بالتوقف عما وصفته "صم الآذان وتجاھل الفظائع المستمرة التي ترتكبها الجماعة في الإقليم"، مهددة بالتراجع عن الهدنة التي أعلنها رئيس الوزراء أبي أحمد، بعد سيطرة جبهة تيغراي مجدداً على ميكيلي عاصمة الإقليم.
وكانت قوات إقليم تيغراي الإثيوبي سيطرت على بلدة لاليبيلا التي تعد كنائسها الشهيرة المحفورة في الصخر أحد مواقع التراث العالمى المدرجة في قائمة "اليونسكو".
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، قوات إقليم تيغراي الإثيوبي إلى احترام الإرث الثقافي في بلدة "لاليبيلا"، التي تشتهر بكنائسها المنحوتة في الصخر و المدرجة بقائمة مواقع التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، امتدت المعارك إلى إقليم أمهرة المجاور لإقليم تيغراي الذي اندلع فيه قتال قبل 8 أشهر بين الحكومة الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.