الرئيسية » السياسة » إثيوبيا تعلن إحباط مخطط إرهابي لـ"ترويع أديس أبابا"

إثيوبيا تعلن إحباط مخطط إرهابي لـ"ترويع أديس أبابا"

وزراء اثيوبيا1 - اللحظة

صحية اللحظة:
أكد مسؤول إثيوبي بارز، السبت، أن بلاده ستدعو القادرين من الشباب للانضمام إلى الجيش، في ظل اضطرابات يشهدها البلد الإفريقي خلال الأيام الماضية.
وقال يوناس زودي رئيس مكتب الاتصال لمدينة أديس أبابا إن الجيش "سيوجه دعوات للقادرين من الشباب للانضمام لقواته".
وتنسجم هذه التصريحات مع ما نشرته وسائل إعلام رسمية في إثيوبيا، الجمعة، مؤكدة أن القوات المسلحة الاتحادية ناشدت جنودها المتقاعدين وقدامى المحاربين الانضمام إلى صفوف الجيش، وحددت مهلة للتسجيل حتى 24 نوفمبر الجاري.
والأسبوع الماضي، طلبت الحكومة والسلطات المحلية من المدنيين في العاصمة، تسجيل أسلحتهم والاستعداد للدفاع عن مناطقهم، وسط أنباء عن هجوم وشيك من قوات مناهضة للحكومة.
ومن جهة أخرى، قال زودي إن جميع سكان أديس أبابا عليهم حمل بطاقات الهوية الشخصية وجوازات السفر، لأن "البلاد في حالة طوارئ".
أعلنت شرطة أديس أبابا، السبت، توقيف عدد من المشتبه بهم وبحوزتهم قنابل يدوية وألغام أرضية وأسلحة، وقالت إنهم كانوا يخططون لـ"ترويع العاصمة"، تزامنا مع الاضطرابات التي تمر بها إثيوبيا.
وقال مفوض شرطة المدينة غيتو أرغاو دبلا، إن الموقوفين "متورطون في التخطيط لترويع العاصمة، وكانوا يتلقون تعليمات من جبهة تحرير تيغراي" التي تقاتل القوات الحكومية وتصنفها أديس أبابا إرهابية.
وأضاف: "ضبطت ملابس عسكرية تخص القوات النظامية مع المشتبه بهم، فضلا عن أموال من عملات مختلفة وبطاقات هوية مزورة لتنفيذ مخططات إرهابية".
ومن جهة أخرى، أعلنت شرطة مدينة دري داوا شرقي البلاد توقيف 208 من المشتبه بهم وبحوزتهم أسلحة، وأوضحت أنهم "كانوا بصدد تنفيذ مخطط إرهابي".
وأشارت إلى المشتبه بهم "يتبعون جبهة جبهة تحرير تيغراي".
واستنكرت الحكومة التي تخوض حربا منذ عام ضد قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في شمال البلاد تشكيل التحالف، ووصفته بأنه عمل دعائي، وقالت إن بعض الجماعات فيه لها تاريخ من العنف العرقي.
والجمعة قال تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة إنه يهدف إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد "سواء بالقوة أو بالمفاوضات"، وتشكيل حكومة انتقالية.
وأعلن زعماء الفصائل التسعة في واشنطن عن التحالف، رغم دعوات من زعماء أفارقة وغربيين لوقف إطلاق النار بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيغراي وحلفائها.
وقالت وسائل إعلام رسمية إنه "مع اتساع رقعة الصراع وتصاعد تهديدات تيغراي والقوات المتحالفة معها بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا، ناشدت القوات المسلحة الاتحادية العسكريين المتقاعدين الانضمام من جديد إلى صفوف الجيش".
ونصحت الولايات المتحدة مواطنيها بمغادرة إثيوبيا بأسرع ما يمكن، وقال بيان على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في أديس أبابا إن "الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح تماما".
وتسببت الحرب المستمرة منذ عام في مقتل الآلاف، وأجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح عن ديارهم، وزادت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة.
وتم إعلان تشكيل التحالف الجديد في اجتماع في واشنطن، وأُطلق عليه اسم "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية"، وقال إنه شكل قيادة لتنسيق جهوده العسكرية والسياسية.