الرئيسية » السياسة » أول تصريح لـ"حميدتي": قرارات البرهان جاءت لتصحيح مسار الثورة

أول تصريح لـ"حميدتي": قرارات البرهان جاءت لتصحيح مسار الثورة

2

صحيفة اللحظة:
أكد قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حميدتي، أن قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان جاءت لتصحيح مسار الثورة.
وقال في كلمة مسجلة بثت بوقت متأخر مساء الأحد على صفحة قوات الدعم السريع على فيسبوك: "نكرر التزامنا بالتحول الديمقراطي واستكمال مسيرة الانتقال والحفاظ على أمن البلاد".
ما أضاف "نجدد التأكيد على الالتزام التام بتحقيق أهداف الثورة المتمثلة في الحرية والعدالة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، فضلا عن تشكيل حكومة مدنية مستقلة دون وصاية من أحد".
أما عن حق التظاهر، فقال: نحترم حق الشباب والشابات في التعبير والتظاهر السلمي الديمقراطي بشكل كامل، ونعمل على حمايته وتأمينه وفقا للقانون".
يشار إلى أن كلام دقلو جاء بعد ساعات على تفريق القوات الأمنية لمحتجين في الخرطوم، نزلوا إلى الشوارع منددين بالإجراءات العسكرية، واعتقال عدد من المتظاهرين أيضا.
وكان قائد الجيش الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، التقى في وقت سابق أمس بالخرطوم وفد الجامعة العربية، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، وجدد "التزام القوات المسلحة التام بالتحول الديمقراطي وحرصها على حماية مكتسبات الثورة السودانية وتحقيق تطلعات الشعب".
وتزامن هذا اللقاء، مع أنباء عن تعثر المفاوضات بين المكون العسكري ورئيس الحكومة المقال عبدالله حمدوك.
فقد أفاد مصدران في حكومة حمدوك، بتعثر جهود الحل، مع تشديد القوات الأمنية للإجراءات المفروضة عليه. وأكدا أن تلك القيود حدت بدرجة أكبر من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.
كما أوضحا أن المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية وصلت إلى "طريق شبه مسدود"، بعد رفض الجيش العودة إلى ما قبل الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الشهر الماضي (25 أكتوبر 2021).
يذكر أنه في 25 من أكتوبر أعلن قائد الجيش السوداني حل الحكومة والمجلس السيادي وفرض حالة الطوارئ، بعد حملة توقيفات شملت وزراء في الحكومة ومسؤولين وقياديين في قوى الحرية والتغيير وعدد من الأحزاب أيضا، كما ضمت أيضا حمدوك نفسه، قبل أن يطلق سراحه في اليوم التالي.
فيما أوضح البرهان أن رئيس الحكومة كان في ضيافته، بعد ورود أنباء عن مخاطر أمنية تحيط به.
إلا أن خطوات القوات المسلحة هذه استدرجت موجة انتقادات وإدانات دولية، كما أطلقت مجموعة من الوساطات والمساعي الدولية والإقليمية من أجل إرساء الشراكة مجددا بين المكونين العسكري والمدني اللذين توليا السلطة في البلاد منذ العام 2019، بعد عزل البشير.
لكن جهود الوساطة تلك التي تشارك فيها الأمم المتحدة أيضا تعثرت على ما يبدو خلال الأيام الماضية، بعد أن كان التفاؤل سيد الموقف الأسبوع الماضي.