سونا: احتشد مئات الآلاف من الشباب والشابات الخارجين من رحم الثورة يحيون ذكرى استشهاد العشرات من رفقائهم ورفيقاتهم الذين قتلوا قبل عامين وهم يحرسون شعارات الثورة في سلمية ما انفكت حديث العالم ومحل اعجابه، خرجوا طلبا للعدل والقصاص وإعادة مسيرة الثورة الى طريقها السالك الي السلام والحرية والعدالة
فقد تقاطرت الجموع الزاحفة مثلما بدت في سلمية حار فيها الأعداء إمام صينية القندول لتتجه صوب مجلس الوزراء في حشود تسد الأفق وهي تنادي بشعارات الثورة وتطلب القصاص لشهداء و الجرحى وعودة المفقودين وهم يحذرون بان الحكومة ينبغي إن تذهب إن هي لم تحقق آمال الثوار والمبادي التي استشهد من اجلها رفقائهم الميامين
والمشهد رغم ضخامته كان سلميا لم تشوبه ذرة من عنف لا فعلا و لا قولا وقد صحبته ارتال من سيارات الشرطة التي رأي الناس بأم أعينهم كيف توزع سياراتها مياه الشرب وسط تجمعات المتظاهرين
ورفع المتظاهرون لافتات وتغنوا بشعارات تطلب القصاص والقصاص ممن اغتالوا شهداء ثورة ديسمبر المجيدة في ليل بهيم و مكر مدبر وهتفوا بالعدل والقصاص ان تحققت فذلك المطلوب وان لم تتحقق فإسقاط الحكومة أمر واجب، ودعا المتظاهرون إلى إن تنهي اللجان التي كونتها الحكومة تحقيقاتها وتخرج إلى الناس بالبينات تدين القاتل أينما وجد وطالب المتظاهرون في شعاراتهم بإكمال أجهزة الحكم التشريعية و العدلية جميعا
وقد نقلت وسائل الإعلام المرئية والتلفزيون القومي مشاهد الثوار وهم يحيون ذكرى أليمة في ثبات ونظام لا غوغائيه فيه ولا تهاتر …فعل ثوري ناضج يرسل رسالة بليغة ان الثورة حية نابضة تخفق في قلوب شابة
ومع تقاطر الحشود الثائرة واكتظاظ المنطقة في وسط الخرطوم ظل سير الحركة والطرق سالكة في بقية أرجاء الخرطوم ولم تسكر الطرق المؤدية للقيادة العامة إلا حول المقر الرئيس والملفت إن الشرطة هي من تقوم بحراسة الطرق المؤدية للقيادة وهو تطور ثوري آخر