الرئيسية » السياسة » أحزاب ما بعد الثورة .. رؤية جديدة أم اجترار للقديم؟

 أحزاب ما بعد الثورة .. رؤية جديدة أم اجترار للقديم؟

ندوة طيبة

صحيفة اللحظة:
قال  البروفيسور عطا البطحاني  إن سيطرة النمط الحزبي التقليدي  في السودان  أضعف تأثير الوضع  الإيجابي لروح الثورة التي حملت شعارات ديمقراطية وذلك بسبب الأثر التراكمي الذي تركه نظام الإنقاذ والأنظمة منذ عام 1956 وحتي 1989، موضحا  ان المشكلة الحقيقية عدم التوافق  والاختلاف المستمر الذي شكل صراعات سياسية ومشهد معقد داخل المجتمع السوداني.
 وأضاف  في الورقة التي قدمها اليوم  بطبية برس  بعنوان” أحزاب ما بعد الثورة ورؤية جديدة أم اجترار للقديم” ان الهدف هو تعزيز مشاركة المواطنين في التحول الديمقراطي السلمي وتحديات المرحلة الانتقالية  في السودان.
وقال البطحاني إن مهام الأحزاب هي العمل على تطوير وترقية  الوضع السياسي  الراهن ومواجهة التحديات  التاريخية وتشكيل حاضنة سياسية   تستوعب الآخرين في مشروع وطني وإنتاج قادة الدولة وليس قادة الأحزاب، مبينا المسؤولية  التاريخية الملحة في الوضع السياسي الراهن.
وتناول بروفيسور البطحاني في الورقة التي قدمها  نشأة الأحزاب والمشاريع السياسية التي طرحت في السابق، كما ركز على تصنيف الأحزاب السودانية ومطالبا بتعلية الشأن الوطني على الحزبي .
كما أوضح ان نشأة  الأحزاب السياسية أدت الى نمو وتطور المجتمع المدني المستقل عن السلطة السياسية التي تعمل على تنظيم آليات وإجراءات منافسة للوصول الى سلطة إدارة شؤون الدولة.
 من جانبه قال  الدكتور كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، إن الممارسات السلبية في السياسية في السودان بدأت منذ الاستقلال وكانت ابرز نتائجها فصل الجنوب عن السودان يعتبر ذلك خطأ دستور وسياسي تتحمله القوة السياسية في تلك الفترة.
في ذات السياق قال كمال عمر المحامي لابد من ان يتم إصلاح حقيقي في الأحزاب السياسية لتكوين نظام دستوري مستقل يبني قوة سياسية ذات قوانين ونظام مستقر.
ودعا الصحفي والمحلل عثمان ميرغني الى تبني ديمقراطية سودانية  لها معايير مشتركة،  مشيرا الى توحيد كلمة الديمقراطية في السودان لتصبح ذات معنى سياسي واضح يحمل معايير مشتركة.
وقال كمال بولاد القيادي بحزب البعث إن الأحزاب السودانية قوية ومؤثرة لأنها ظلت مستمرة منذ الاستقلال وحتى الان تصارع من أجل البقاء فكريا وسياسيا.