صحيفة اللحظة:
للأسبوع الثاني على التوالي، استهدف تفجير أحد المساجد جنوب أفغانستان. فقد هزّ انفجار عنيف، اليوم الجمعة، مسجدا شيعيا في مدينة قندهار جنوب البلاد،.
ووقع الانفجار في وسط المدينة أثناء صلاة الجمعة، التي يشارك فيها عدد كبير من السكان.
في حين أشارت مصادر طبية إلى وقوع 32 قتيلاً، وأكثر من 53 جريحاً، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
يشار إلى أن "تنظيم داعش-ولاية خراسان" كان أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي وقعت مؤخرا، من بينها تفجير انتحاري بين مصلين استهدف الأسبوع الماضي مسجدا للشيعة في ولاية قندوز، وأودى بحياة نحو 100 شخص، في محاولة يبدو أن الهدف منها تأجيج الكراهيات الطائفية وتقويض الحكم.
من هو تنظيم "داعش خراسان"؟:
يذكر أن هذا التنظيم تأسس عام 2014، حين بايع مقاتلون متطرفون في العراق وسوريا أبا بكر البغدادي زعيما لداعش، و"خليفة" لهم.
فسيطر حينها التنظيم بزعامة البغدادي على مساحات شاسعة من العراق وشرق سوريا، لكنّه فقد لاحقا سيطرته على تلك الأراضي.
لكنه كان تمدد إلى أنحاء أخرى من العالم بما فيها "خراسان"، وهي منطقة تضم أنحاء من أفغانستان وإيران وباكستان وتركمانستان.
وفي السياق، أوضح المحلل في "مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية" الفرنسية جان-لوك ماريه، لوكالة فرانس برس أن "تنظيم خراسان" كناية عن "تكتّل لمنظمات متطرفة سابقة، يضم أفرادا من الإثنيات الأويغورية والأوزبكية ومنشقين عن طالبان".
بحسب تقديرات الأمم المتحدة، يضم 500 إلى بضعة آلاف من المقاتلين في شمال أفغانستان وشرقها، بما في ذلك خلايا نائمة في كابل.
ويُعتقد أن التنظيم يقوده منذ العام 2020 "شهاب المهاجر" الذي يوحي اسمه الحركي بأنه متحدّر من العالم العربي إلا أن أصله لا يزال مجهولا.
فيما يرجح كثر أنه كان قياديا في تنظيم القاعدة أو عضوا سابقا في شبكة حقاني التي تعد حاليا إحدى أقوى الفصائل وأكثرها تهديدا لطالبان في أفغانستان.