صحيفة اللحظة:
أعلن الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، عن خارطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، اشتملت على مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل النزاع، منها الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار.
عقدت الآلية الموسعة بشأن الأزمة السودانية اجتماعها الأول في أديس أبابا الأربعاء، وذلك بموجب قرار قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي عقدت السبت الماضي.
وهدف الاجتماع إلى وضع خارطة طريق الاتحاد الأفريقي للأزمة السودانية بمشاركة الشركاء الدوليين والإقليميين.
وكشف مصدر دبلوماسي للجزيرة أن 21 دولة ستشارك في الاجتماع، إلى جانب الاتحاد الأفريقي ومنظمات الإيقاد والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأكد المصدر أن الاجتماع سيضع آليات لتنسيق الدعم للسودان، وتأمين وقف فوري ودائم وشامل وغير مشروط للأعمال العدائية، فضلا عن وضع خارطة طريق تعمل على تنسيق ومواءمة الجهود الإقليمية والقارية والدولية لحل الأزمة.
وتشدد الآلية الموسعة على منع التدخل الخارجي في الشؤون السودانية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسودانيين فورا عبر ممرات جوية وبرية وبحرية.
فضلا عن تنسيق الإجراءات الدولية ومنع أي مبادرات تقلل من العمل المشترك.
وتتضمن خارطة الطريق الأفريقية استئناف العملية السياسية لاستكمال الانتقال السياسي الذي قطع بسبب الصراع.
وتعهدت الآلية الموسعة بالعمل على إشراك مجموعة كاملة من أصحاب المصلحة السودانيين بما في ذلك الأحزاب السياسية والفاعلون المدنيون.
في هذه الأثناء، طالب الاتحاد الأفريقي بوقف إطلاق النار في السودان فورا، وقال مدير إدارة الصراع في مجلس السلم والأمن في اجتماع اللجنة الدولية الموسعة الخاصة بالسودان إن الطرفين لم يلتزما باتفاقية جدة.
وندد باستمرار استهداف المدنيين وعدم الاتزام بالقانون الإنساني الدولي، وطالب بإيصال المساعدات بشكل عاجل وفوري، وحذر من تأثيرات الحرب في السودان على دول الجوار.
بدورها طالبت مورين أتشيغ ممثلة منظمة الإيقاد، خلال الاجتماع، المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف القتال وإنهاء معاناة الشعب السوداني.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان إن خارطة الطريق لحل النزاع في السودان تشتمل على 6 بنود منها أن تعمل الآلية الموسعة المشكلة من الاتحاد الأفريقي، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية.
ونصت خارطة الطريق وفق البيان، على
1-ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية.
2-الاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع.
3-ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني.
4-الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه الدول المجاورة، المتأثرة بالنزاع.
5-استكمال العملية السياسية الانتقالية الشاملة، بمشاركة جميع الأطراف السودانية
6-تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية في البلاد.
وقال مدير ديوان الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبّات للجزيرة إن اجتماع الآلية الموسعة الذي عقد في أديس أبابا أمس الأربعاء اتفق على خريطة طريق جديدة لحل الأزمة السودانية.
وأضاف ولد لبات أن الآلية الموسعة تشدد على منع التدخل الخارجي في الشؤون السودانية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسودانيين فورا عبر ممرات جوية وبرية وبحرية، فضلا عن تنسيق الإجراءات الدولية، ومنع أي مبادرات تقلل العمل المشترك.
وتتضمن الآلية الأفريقية الموسعة استئناف العملية السياسية لاستكمال الانتقال السياسي الذي توقف بسبب الصراع.