أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الاثنين، نجاح الملء الثاني لـ"سد النهضة".
وقال آبي أحمد، عبر صفحته الرسمية على "تويتر": "مبارك الانتهاء من الملء الثاني في سد النهضة الكبير!.. إثيوبيا ستكون قوية وتتقدم".
وكانت هيئة الإذاعة الإثيوبية، التي تديرها الدولة، ذكرت في وقت سابق، أن مرحلة الملء الثاني لسد النهضة ستكتمل في غضون دقائق، بعد وصول منسوب مياة النيل إلى نفس ارتفاع الممر الأوسط للسد.
من جهته، قال وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، في تصريحات مع التلفزيون الرسمي: "نطمئن دولتي المصب أنه لن يلحق بهما أي ضرر"، مضيفا أن "تدفق المياه إلى دولتي المصب سيستمر بانتظام من خلال الفتحتين الموجودتين بسد النهضة لتمرير المياه".
وأوضح بقلي أن "عملية الملء الثاني لسد النهضة تمت بنجاح وتدفقت المياه من أعلى الحاجز للسد"، متابعا أن "هذا الإنجاز يمثل نجاح إثيوبيا وتمكنها من توليد الطاقة من خلال توربينتين".
وأشار إلى أنه "للوصول إلى هذه المرحلة، بذلت جهود مقدرة من قبل الجميع، في المرحلة المقبلة سنعمل على توليد الطاقة من سد النهضة من خلال التوربينتين بالسد".
وعقد مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان؛ غير أنه لم يصدر، حتى الآن، قرار أو توصية بعد الجلسة. وجاءت الجلسة بعدما أخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة، وهو ما اعتبرته الدولتان العربيتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ عام 2015.
وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.
المصدر:سبوتنيك