صحيفة اللحظة:
أنفقت أندية كرة القدم العربية 1.454.4 مليار دولار، خلال العقد الماضي، على صفقات شراء لاعبين من الخارج. فيما بلغت قيمة اللاعبين الذين باعت الأندية العربية عقودهم لأندية خارجية 549 مليون دولار، وفقاً لتقرير “دوري الشرق المالي للأندية العربية”، الذي أصدرته حديثاً “الشرق للأخبار”، الذي يسلّط الضوء على الأوضاع المالية لنشاط كرة القدم بالأندية العربية، وإمكاناتها المادية، ومدى كفاءة الإنفاق بهذه الرياضة.
رصد التقرير حركة بيع وشراء عقود لاعبين في 16 دولة عربية، هي: المغرب وتونس والجزائر ومصر والسودان وليبيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن والكويت والعراق وسوريا ولبنان وعُمان والبحرين، استناداً لبيانات رسمية من الاتحاد الدولي لكرة “فيفا” عبر نظام “تي إم إس”الخاص بتسجيل انتقالات اللاعبين.
الأكثر إنفاقاً:
أندية السعودية تُعدُّ الأكثر إنفاقاً على صفقات شراء لاعبين من الخارج، فقد تحمّلت خزائنها 586.3 مليون دولار، أي ما يوازي 40% من إجمالي ما أنفقته الأندية بمختلف البلدان العربية، خلال العقد الماضي. في المقابل، لم تكن مبيعاتها من عقود اللاعبين بالمستوى المالي ذاته، فبلغت 105 مليون دولار.
لم تتوقف سيطرة الأندية السعودية على مستوى الإنفاق عند حد العقد الماضي، بل امتدت للعام الماضي 2021، والذي شهد شراء عقود لاعبين من الخارج بقيمة 54.5 مليون دولار، فيما بلغت مبيعات الأندية من انتقال اللاعبين خارجياً 2.7 مليون دولار فقط.
أندية الإمارات حلّت ثانياً من حيث الإنفاق، بقيمة 373.5 مليون دولار. لكنَّها جاءت في الصدارة من حيث مبيعات العقود، بعدما جمعت 114 مليون دولار، مما يمثل 20.7% من إجمالي ما باعته الأندية العربية من عقود اللاعبين للفترة من 2011 إلى 2020.
أندية قطر أنفقت 338.6 مليون دولار على شراء عقود لاعبين من الخارج في العقد الماضي، فيما بلغت مبيعاتها نحو 60.2 مليون دولار، لتأتي في المركز الثالث من حيث الإنفاق. وحافظت على المركز نفسه في 2021 عبر شراء عقود بقيمة 21.4 مليون، بعد أندية الإمارات التي بلغت قيمة شراء أنديتها لعقود لاعبين نحو 41.8 مليون دولار.
طريق الربح:
أندية المغرب تُعدُّ نموذجاً فعالاً في استثمار المواهب والربح منها، فعلى الرغم من أنَّها ليست الأكثر تحقيقاً للإيرادات من مبيعات عقود اللاعبين؛ لكنَّها كانت الأكثر ربحاً، سواء في العقد الماضي، أو في عام 2021، وذلك بقدرتها على شراء عقود لاعبين بقيم مالية صغيرة أو بالمجان (صفقات انتقال حر)، وإعادة تسويقها.
“دوري الشرق المالي” توصّل لما يبرهن على ذلك، حيث أنفقت الأندية المغربية خلال العقد الماضي 9.3 مليون دولار، بينما حققت عوائد قيمتها 51.7 مليون دولار، لتحقق ربحاً مالياً يقترب من 42.5 مليون دولار. وتواصلت السياسة ذاتها في 2021 بأرباح تجاوزت 7 ملايين دولار، بعدما تم بيع عقود لاعبين بقيمة 9.1 مليون دولار مقابل شراء بقيمة مليوني دولار.
أندية تونس تسير هي الأخرى في الاتجاه ذاته بربح قدره 30 مليون دولار في العقد الماضي، وذلك من خلال مبيعات قيمتها 63.2 مليون دولار مقابل شراء عقود بنحو 33.2 مليون دولار. وفي 2021، كانت عوائد البيع 3.4 مليون دولار، في حين بلغت قيمة شراء العقود 1.3 مليون دولار.
أندية الجزائر حلّت في المركز الثالث بين الأندية العربية الأكثر ربحاً في العقد الماضي، بعدما حققت مبيعات قيمتها 23 مليون دولار في مقابل شراء عقود لاعبين بنحو 3 ملايين دولار، لتجمع 20 مليون دولار.
سوق رائجة:
أندية مصر لها طابعها الخاص من حيث التعامل بحركة بيع وشراء عقود اللاعبين خارجياً، فهي تأتي في المركز الرابع عربياً على صعيد شراء عقود اللاعبين من الخارج، بعدما أنفقت 101 مليون دولار خلال العقد الماضي. لكنَّها حلّت بالمرتبة الثانية بعد الإمارات من حيث المبيعات التي بلغت 111 مليون دولار، لتأتي في المركز الرابع من حيث الربح المالي. أمّا في 2021؛ فأنفقت 6.3 مليون دولار، وبلغت مبيعاتها 4.9 مليون دولار.