بحضور الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي ولفيف من قيادات الدولة ومن المبدعين من الشعراء والمطربين،و المعجبين بفن وردي شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم (قاعة المادبة) مهرجان الموسيقار محمد وردي للعام ٢٠٢٢م.
وتم خلال الحفل عكس ألحان الموسيقار محمد وردي فنان السودان وأفريقيا الأول وهو يجسد رمز الحرية والإبداع حتى رحيله عام 2012م. الأمسية الفنية للفنان وردي امسية كانت انعكاسا لجهود نفر كريم ظل يعمل بصمت، لإبراز جهود وردي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وهو يجسد حضارة النوبيين و كل ثقافه وإرث السودان الفني ووجد قبولا فنيأ في مختلف بقاع السودان حتى جنوب السودان بعد الانفصال حيث لازالت اغاني وردي تبث عبر تلفزيون دوله جنوب السودان.
جسد تاريخ وردي ترهاقا في أبهى صوره وغنى للحرية مما جعله يدفع ذلك غاليا من عمره و اجاد في ظروف غير مواتية للإبداع، ومن القصائد التي تغنى بها تلك التي ألفها الفيتوري وما زال يحفظها كل سوداني "أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق"، وابدع وامتع غالبية الشعب السوداني وشعوب أفريقيا وما زال يذكره كبار القادة من السياسيين مثل الراحل الامام الصادق المهدي والفنان عبد القادر سالم والرئيس الفرنسي ماكرون عند كلمته في افتتاح مؤتمر باريس حول السودان في النصف الاول من هذا العام
أعلن الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي ان العام 2022 سيكون بالكامل لوردي بمناسبة مرور عشرة أعوام لرحيله، وقال اننا عرفنا وردي صوتا رائعا شكل صدى موسيقى في اذاننا، وانه وقف مع الحرية والديمقراطية و حمل لواء الاغنية السودانية التي صدح بها كل العالم وكان مبشرا بالسلام وبسودان جديد.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم الليلة الثقافية احتفالا بتدشين مهرجان محمد وردي ٢٠٢٢ بقاعة الصداقة قاعة (المادبة)، وقال انه من معجبي الراحل وردي منذ فترة الدراسة، موكدا ان الدولة تضع يدها في يد اللجنة العليا لإنجاح عام وردي ودعم انشاء مركز وردي .
-عدد الدكتور احمد وردي نجل الراحل الموسيقار محمد وردي مأثر الراحل المقيم حيث قال ان وردي قامة سامقة رواها بالابداع والأمل وأنه كان صوتا للحرية مما جعله يحتل مقام الصدارة بين فناني قارة أفريقيا. جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم احتفال تدشين مهرجان محمد وردي ٢٠٢٢ بقاعة الصداقة، مشيرا الى ان وردي قدم أعمال خارقة وسيظل باقيًا بأعماله في وجدان الشعب السوداني، وقال ان تكريم وردي خطوة مهمة لها دلالتها الموحية بأهمية إعطاء الفن حقه. وَقدم رئيس حزب المؤتمر السوداني مداخلة عن دور الراحل وردي اذ قال د. عمر يوسف الدقير إن الراحل اسطوره كبيرة وان برحيله فقد السودان قامة فنية كبيرة .
قال الاستاذ حمزة بلول وزير الثقافة والإعلام ان عام 2022 سيكون عاما لوردي خاصة وانه تغني باشعار الكثير من أبناء السودان وعكس وحدة السودان في أغنياته مثل الشعب السوداني عبر أغانيه في كثير من الدول خاصة أفريقيا.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم احتفال تدشين مهرجان محمد وردي ٢٠٢٢ بقاعة الصداقة وقال الوزير ان المهرجانات الثقافية خلال الفترة المقبلة سيكون للموسيقار وردي فيها دور كبير من خلال عكس أغانيه.
من ناحيته تحدث ياسرعرمان القيادي بالحركة الشعبية شمال عن ذكرياته مع الراحل وردي وقال انه قدم دعوة لزيارة جوبا لحضور استقلال جنوب السودان لكنه عبرعن حزنه وكان حضورا وقدم فاصل غنائي باغنية (ما هنت ياسوداننا يوما علينا ) فادهش الحضور وطالب الجنوبيون بالاحتفاظ بعلم السودان والموسيقار محمد وردي وهو تقدير لما يقوم به في توحيد الشعوب بين دولتي السودان.
من جهته قال صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي السوداني انه يصعب الحديث عن الراحل وردي مشيرا الى انه قاوم تهجير اهل حلفا، وقال انه رمز للنضال الثوري.