صحيفة اللحظة:
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور جراهام عبد القادر على دعم السودان لجهود اليونسكو والفريق العربي لمؤتمر السياسات الثقافية، وأشار إلى ضرورة مثل هذه اللقاءات في ظل الإغراق الثقافي العالمي ومتغيرات ومستحدثات آليات وقنوات التواصل بين المجتمعات.
ونوه لضرورة قيام السياسات على منظومة القيم التي تتوافق مع الثوابت الوطنية والإقليمية، معتبرا الدول العربية تمتلك ثروات في تراثها الثقافي بشقيه المادي وغير المادي مما يتطلب حمايتها وتوظيفها في الاقتصاد الإبداعي والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال ختام المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية ( عبر الإنترنت ) تمهيدا لمؤتمر اليونسكو للسياسات الثقافية — مونديال كولت ٢٠٢٢م. ونظمت المشاورات منظمة اليونسكو بالتعاون مع وزارة الثقافة السعودية؛
وذلك بعقد لقاء إقليمي تشاوري حول السياسات الثقافية للدول العربية من ١٦-١٧ فبراير ٢٠٢٢م عبر برنامج الزووم بقاعة وزارة الثقافة والإعلام. كما ناقشت الجلسة تعزيز دور القطاع الثقافي كمحرك رئيسي للنهوض بالإضافة للتنمية المستدامة والاستجابة فرص وتحديات الرقمنة فضلا عن تعزيز التنوع الثقافي وحماية التراث الثقافي وتسخيره لخدمة المجتمع والسلام بالإضافة لتعزيز الاقتصاد الإبداعي وتطوير البنى التحتية وتعزيز التعليم والتدريب وبناء القدرات بالقطاع الثقافي خاصة الشباب وإشراكهم وتوظيفهم.
وشارك في المؤتمر، الدكتور أسعد عبد الرحمن عوض الله، الأمين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية، والدكتورة أماني نور الدائم، مديرة العلاقات الدولية بالهيئة القومية للآثار والمتاحف والبروفسير محمد آدم سليمان ترنين، استاذ الموسيقى، بكلية الموسيقى والدراما، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
وتناول الدكتور أسعد عبدالرحمن الأمين العام للمجلس للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية محور التراث الثقافي وتسخيره لخدمة المجتمع والسلام مشيرا لأهمية الاحتفالات والطقوس الاجتماعية ، بالإضافة لفنون أداء العروض وإمكانية توظيفها لخدمة المجتمعات لتحقيق السلام.
وأوصى الدكتور محمد سليمان بضرورة إدراج الموسيقى في مناهج التعليم العام والعالي فضلا عن الدعم اللوجستي للمبدعين.وفي سياق متصل تحدثت دكتورة اماني نور الدائم عن التراث الثقافي المادي ، مشيرة لأهميته في دراسة الواقع الثقافي ودوره في اتخاذ القرارات السياسية.