قررت وزارة التربية والتعليم الفرنسية وضع رواية مسيح دارفور للاديب السوداني عبدالعزيز بركة ساكن ضمن المواد المقررة للتدريس لطلاب كلية التربية من أجل نيل درجة التبريز في جامعة السوربون، وجميع الجامعات الفرنسية – وذلك بدءً من العام الدراسي 2022- 2023.
واوضح بركة ساكن على صفحته بالفيسبوك انه سيقوم بالتدريس كل من البروفسيور و المستشرق البلجيكي اجزافيه لوفان، والاستاذة مارتشيلا روبينو.
وعلق ساكن على هذا القرار بالمحبة والإمتنان، تجدر الاشارة الى ان ساكن من الروائيين السودانيين الذين عانوا كثيرا من مصادرات رواياته إبان عهد النظام البائد وله عدة روايات منها الجنقو مسامير الأرض، مسيح دارفور، منفستو الديك النوبي.
وقد فاز الروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن بجائزة (سين) الأدبية في نسختها للعام ،2017 وذلك عن روايته (مسيح دارفور). وفي ذلك الوقت وقال بركة إن الجائزة تمثل كذلك هدية كبيرة للكاتب الكبير الطيب صالح الذى نقل الرواية السودانية الى المحلية الى العالمية. وقال إن الطيب صالح ترك بذلك تحديا كبيرا للكتاب السودانين فى المحافظة على هذا الارث الكبيرالذى تركه للرواية السودانية. وجائزة سين الادبية التي منحت للروائي عبدالعزيز هي جائزة سويسرية تمنح لكتاب الادب الافريقي من الذين ترجمت أعمالهم للغة الفرنسية. وتعد جائزة سين هي الجائزة الثالثة عالميا التي تمنح للروائي السوداني عبدالعزيز بركة ساكن.
وحول رواية مسيح دارفور وهي من الاعمال الروائية التي كان محظور دخولها للسودان قال عبد العزيز إن الرواية تتناول الحرب فى دارفور واصفا أياها بأنها حرب حول الارض والسلطة وليست حربا بين الزرقة والعرب ويخوضها النظام في الخرطوم لصالح الاسلامين وأن الخاسر هو إنسان دارفور. واوضح بركة ان الرواية وجدت رواجا كبيرا على المستوى العالمى حيث فازت بجائزة أدب المقاومة فى فرنسا ووصلت كذلك إلى القائمة القصيرة جدا فى مسابقة الاكاديمية الفرنسية لأحسن رواية، هذا الى جانب ان رواية مسيح دارفور ترجمت للغة الفرنسية عام 2016.
عبد العزيز بركة ساكن واحد من أهم الروائيين السودانيين وراكم عددا من الروايات المتميزة منها “الجنقو مسامير الأرض” التي حازت على جائزة الطيب صالح للرواية و”امراة من كمبو كديس” و”مخلية الخندريس” و “العاشق-البدوي” وموسيقي العظام” و “الرجل الخراب” وهي آخر أعماله. وكانت قد تعرضت مؤلفاته للمصادرة من قبل السلطات الأمنية في السودان خلال العهد البائد نظرا لجرئتها الفنية وأيضا مقاربتها للويلات السياسية التي يعاني منها الشعب السوداني.