قال سامي الباقر رئيس لجنة المعلمين السودانيين المركزية، إن العملية التعليمية في السودان توقفت تماماً للعام الدراسي الحالي، بسبب القتال الدائر في البلاد.
وأضاف الباقر أن اختبارات الشهادة الثانوية أُرجئت إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان من المفترض أن تُعقد في 10 يونيو حزيران الجاري، بينما أجريت اختبارات الشهادة الابتدائية على عجل في كثير من الولايات ولم تتم حتى الآن في ولايات الخرطوم.كذلك، قال رئيس لجنة المعلمين إن “300 ألف شخص من العاملين في قطاع التعليم من معلمين وفنيين وموظفين وعمال في أكثر من 20 ألف مدرسة في 18 ولاية في السودان لم يصرفوا رواتب شهر مايو، وهناك ولايات لم يتلق العاملون فيها رواتب شهر مارس أو أبريل”.
وأضاف الباقر أن عدم صرف الرواتب، “أثر سلبًا على العاملين في قطاع التعليم، مع وجود ضائقة اقتصادية وندرة في الخدمات والاضطرار إلى النزوح من المناطق المضطربة إلى خارج السودان أو داخل البلاد. لا نستطيع توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وغيرها، حتى إن مدخراتنا نفدت”.
وتسبب القتال الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق واسعة من البلاد، في توقف قطاعات خدمية كليًا أو جزئيًا كالصحة والتعليم.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف) قد حذرت في أواخر العام الماضي من عدم قدرة نحو 7 ملايين طفل في السودان على الذهاب إلى المدرسة، أي بواقع 1 من كل ثلاثة أطفال، كما تتقطع دراسة 12 مليونا آخرين على نطاق واسع، بسبب نقص المعلمين، ووضع البنية التحتية، والحاجة إلى توفير بيئة تمكّن الأطفال من التعلّم.