فازت الشاعرة والأكاديمية المصرية إيمان مرسال بجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تمنحها دولة الإمارات العربية المتحدة، عن كتابها “في أثر عنايات الزيات” الصادر عن دار الكتب خان عام 2019، بحسب النتائج التي أعلنها المنظمون الخميس
وأوضح بيان صادر عن الجائزة، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وتعتبر”إحدى أهم الجوائز العربية قيمةً وقدراً”، أن كتاب مرسال “يتتبع سيرة عنايات الزيات، وهي كاتبة مصرية شابة رحلت في ستينات القرن الماضي في ظروف مأساوية تاركةً وراءها رواية يتيمة هي “الحب والصمت”.
وقضت الزيات انتحاراً في العام 1963.
وسوّغت لجنة التحكيم قرارها بمنح مرسال الجائزة بأن كتابها الذي تُرجِم إلى 22 لغة (بينها الفرنسية عن دار “أكت سود”) “عمل عابر للأنواع”، إذ “يرتكز على السرد وعلى أساليب البحث العلمي والصحافة الاستقصائية”.
واعتبرت اللجنة، بحسب البيان، أن كتاب المؤلفة الفائزة “يمزج بين السيرة الغيرية والذاتية في سياق رؤية نقدية متوازنة تجتاز الآفاق الأجناسية المعروفة، وتمزج الإبداع بالوثيقة وبالخبر التاريخي، لتعيد قراءة وتقديم تجربة نسوية على نحو يصدر عن مراجعة فاحصة ضمن بنية سردية متماسكة”.
وشهدت الدورة الخامسة عشرة من الجوائز التي أعلن الفائزون بها الخميس برعاية ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ارتفاعاً بنسبة 23 في المئة في عدد المشتركين مقارنة بالدورة الماضية، بحسب البيان، إذ استقبلت 2349 ترشيحاً خلال 2020/2021
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظم منح جائزة الشيخ زايد للكتاب احتفاء بالقراءة، في مارس/آذار من كل عام، بإقامة العديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى بناء مجتمع قارئ متسلّح بالعلم والمعرفة، وتسهم في ترسيخ مكانة الدولة كعاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة.
ولأول مرة، دعت جائزة الشيخ زايد للكتاب الكتاب الناطقين باللغة الإنجليزية والروسية للتنافس على الجائزة المرموقة. وقالت اللجنة المنظمة للجائزة “إنه يمكن ترشيح أعمالهم هذا العام في ترشيحين”، وفقا لما نقله الموقع الرسمي لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
ويمكن للكتاب باللغة الروسية المشاركة في ترشيحين أولهما “الثقافة العربية” وثانيهما “الترجمة” في مسابقة الشيخ زايد للكتاب لسنة 2021، كما يمكن تقدم ممثل عن روسيا لترشيحات “شخصية العام الثقافية”.
وقد أوضحت اللجنة المنظمة “أن هذه الجائزة تُمنح لأشخاص ومؤسسات بارزة ساهمت في تطوير الثقافة العربية، لتجسيد التسامح، والمساهمة في التعايش السلمي بين مختلف الشعوب”.