صحيفة اللحظة:
أكد الدكتور صلاح الدين فرج الله يعقوب رئيس الإتحاد القومي للتراث الشعبي أن منظمات المجتمع المدني هي التي تبني الدولة ، لأنها تقوم على التطوع ، داعياً الحكومة لدعم منظمات المجتمع المدني ، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بمنبر /سونا/ اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتراث.
وقال إن التراث فطري مكتسب وهو الثقافة وله آليات وهي آلية المعرفة القائمة على الفطرة ، وأن المعرفة الفطرية هي معرفة إلهامية وأن المعرفة الفكرية هي منهج مقصود قادر على الانتقال من البنية الأساسية الى إحداث التطوير، وأضاف علينا أن نحول التعددية في السودان الى التوحد ، وأن السودان ينقصه الأمل والإنتماء.
وأبان أن للتراث بعدين ايجابي يتأسى به الناس والسلبي يتجنبه الناس ، ونحن نراهن على الايجابيات ، مؤكداً على أنه لابد من وجود علاقة تلازمية بين الثقافة والعلم ، ونحن نعول على أن نقيم علاقة منطقية بين الجزئيات المكونة للتراث في السودان.
وأضاف د.صلاح الدين فرج الله أن القبائل السودانية تحتاج للانتقال من القبلية الى التجانس ، ودور الإدارة الأهلية أن تقوم بتوحيد القاعدة وعقلنة الفكرة وتوحيد المشاعر والانتماء معيار العلم والمعرفة
مبيناً سعى الإتحاد بالغوص في أعماق القبلية والاقليمية لخلق آلية قادرة على تعميق القومية ولكي نجعل من الثقافة آلية للانتماء والتسامي ،موضحاً أن القومية هي وحدة المجال الجغرافي والدين والفكر والرغبة المشتركة في العيش دون تطرف أو عنصرية وتبنى بالتسامح والتلاقي ،ونحن اليوم نحتفل بالتراث ومنه ننتزع جزئية الغذاء الشعبي ،مبيناً أن الذكاء والعلم وحدهما لايكفيان فلابد من وجود الإبداع .
وأكد د. صلاح الدين على أن الاتحاد القومي للتراث الشعبي بصمة وليس وصمة ، وقال إن بناء الدولة لايتأتى إلا بالقدرات ، وفي الحديث عن التوافق اليوم ، قال لم ترد هذه الكلمة في الثقافة بل هي حوار ومناقشة ، لأن المناقشة هي التجانس الفكري .
وقال الأستاذ الطاهر سليمان تيه الأمين العام للاتحاد أن الاحتفال باليوم العالمي للتراث يأتي للتعبير عن التقدير للتراث ، وهو احتفال دولي برعاية اليونسكو بغرض حماية التراث الإنساني
وأضاف جاء الاحتفال هذا العام بشكل مختلف وذلك للتعريف بالتراث والاتحاد القومي للتراث وأهميته وانجازاته ، واهتمامه باللغات القومية وهدفه خدمة الهوية السودانية ،وتعزيز الهوية واحترام التنوع الثقافي وتحقيق السلام والتنمية المستدامة ، وصون التراث من كل الأخطار وتعزيز الفائدة المادية ، وتعريف دور المجتمع المدني في الاتفاقيات الدولية وحماية أصحاب التراث من التعدي عليهم.
الجدير بالذكر أن الإتحاد القومي للتراث تأسس عام 1981، وكان مختصاً بالغناء والرقص الشعبي بالعاصمة القومية ، وفي 2004 حدث تطوير في بنيته ليشمل جميع الأجناس واللغات القومية.