الرئيسية » الثقافة » استبعاد فيلم مصري من السينمات بعد تحقيق 22 دولاراً بآخر أيام عرضه

استبعاد فيلم مصري من السينمات بعد تحقيق 22 دولاراً بآخر أيام عرضه

فارس

صحيفة اللحظة:
أثار سحب فيلم "فارس" من دور العرض السينمائية في مصر، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحقيقه 421 جنيهاً (22.4 دولار) في آخر يوم عرض له.
وعُرض"فارس" بالسينمات، في 50 دار عرض تقريباً، لمدة 36 يوماً فقط، حيث جرى طرحه يوم 18 مايو الماضي، واستمر حتى 23 يونيو الجاري.
ويُعد الفيلم المصري، أول بطولة سينمائية للفنان أحمد زاهر، حيث تعاقد عليه قبل عامين، على خلفية النجاح الذي حققه في مسلسل "البرنس" مع الفنان محمد رمضان عام 2020.
أرقام هزيلة:
وتذيل فيلم "فارس" قائمة إيرادات الأفلام المُنافسة له، إذ ظل محتفظاً بالمركز الـ4 والأخير، طوال أيام عرضه، أمام فيلم "واحد تاني" لأحمد حلمي، و"العنكبوت" بطولة أحمد السقا، و"زومبي" لعلي ربيع.
وبلغ إجمالي إيرادات الفيلم 740 ألف جنيه (39.4 ألف دولار)، فيما بلغ أعلى إيراد يومي لـ"فارس" 39 ألف جنيه فقط، حتى تراجعت الإيرادات في أيامه الأخيرة، وهبطت على مدار أسبوعٍ كامل، ووصلت إلى ألفي جنيه.
تجارب مشابهة:
ولا يُعتبر العمل السينمائي لأحمد زاهر، الأول الذي يتم استبعاده من دور العرض، لضعف إيرادات، حيث سبقه أعمال عدة، منها فيلم "الورشة" بطولة نضال الشافعي وتأليف حسام موسى، وهو نفس مؤلف "فارس"، إذ جرى رفعه بعد أسبوعين فقط من عرضه، بإيرادات بلغت 80 ألف جنيه (4.2 ألف دولار).
كما سبق، واستبعد فيلم "أبو صدام" بطولة محمد ممدوح، من السينمات، وكذلك فيلم "تماسيح النيل" الذي حصد نحو 3.07 مليون جنيه في شهرين ونصف، و"ريتسا" حيث حقق في آخر أيام عرضه 895 جنيهاً.
توقيت خاطئ:
واعتبر الفنان أحمد زاهر، بطل فيلم فارس، أنّ ضعف إيرادات الفيلم يعود إلى التوقيت الخاطئ، الذي طُرح فيه العمل، حيث استقبله الجمهور عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، قائلاً في تصريحات صحافية، إنّ: "هذا التوقيت غريب جداً بالنسبة لي، لكنه يعود إلى رغبة المنتج".
وأكد أحمد زاهر، أنه لن يتراجع عن خطوة البطولة المطلقة في السينما، إذ أنه من الوارد خوض التجربة مُجدداً، حال وجود قصة مناسبة، شرط ابتعادها عن الأكشن، تجنباً للتكرار.
وفي المقابل، الموزع السينمائي محمود الدفراوي، نفى لـ"الشرق"، مبررات زاهر، بأن التوقيت وراء ضعف إيرادات "فارس"، مؤكداَ أنّ "هذا الكلام غير صحيح"، قائلاً: "إذا كانت الأزمة في التوقيت، لماذا باقي الأفلام مستمرة حتى الآن ولازالت تحصد إيرادات مُناسبة".
وأضاف أنّ "قصة الفيلم هي المعيار الأساسي في جذب الجمهور، وإنّ كان الموضوع مُناسباً لحقق أرقاماً جيدة، واستمر في دور العرض حتى الآن".
قواعد محددة:
المنتج والموزع جابي خوري، عضو مجلس غرفة صناعة السينما، قال لـ"الشرق"، إنّ "دور العرض تحكمها قواعد محددة، والفيلم الذي يحقق إيرادات ضعيفة، يُرفع من دور العرض فوراً، لإفساح المجال لأفلام جديدة".
وأرجع أسباب ضعف إيرادات فيلم "فارس"، إلى أنه ليس عملاً جماهيرياً، لذلك لم يحظَ بإقبال كبير، قائلاً: "أنا شخصياً لم أشاهد الفيلم".
من جانبها، أشارت الناقدة ماجدة خير الله، إلى أن فيلم "فارس" طُرح في السينمات في توقيتٍ غريب، حيث عُرض عقب انتهاء إجازة عيد الفطر وبالتزامن مع بدء موسم الامتحانات.
وترى أن "وجود اسم زاهر، على أفيش فيلم، يُعد مغامرة غير محسوبة، كونه لا يُعد عنصر جذب في السينما، رغم أنه صاحب أعمال جيدة على مستوى الدراما"، مؤكدة أن ضعف إيرادات "فارس" أمر متوقع.
ويُشارك في بطولة الفيلم، بجانب الفنان أحمد زاهر، حسين فهمي، وصلاح عبد الله، ومنة فضالي، وعابد عناني، وإيمان العاصي، وأحمد صفوت، وملك أحمد زاهر، وهو من تأليف حسام موسى، وإخراج رؤوف عبد العزيز.
وتدور قصة الفيلم، حول "فارس" بطل شعبي نشأ في أسرة طيبة، صاحب أخلاق، رياضي، يعمل في محطة بنزين، إلا أنه يدخل في صراع كبير مع رجل أعمال صاحب سلطة ونفوذ، لتقع بينهما مطاردات ومعارك وجرائم قتل.