صحيفة اللحظة:
يقدّم أكبر مهرجان سينمائي في الدول الإسكندنافية، هذا الأسبوع، للحاضرين فرصة مشاهدة الأفلام بعد تعريضهم لعملية تنويم مغناطيسي تعزز تجربتهم السينمائية.
وقال مدير مهرجان جوتنبرج السينمائي الذي يُنظم في جنوب غرب السويد يوناس هولمبيرج: "صمّمنا سينما التنويم لتجربة هذه الطريقة في مشاهدة الفيلم، بهدف إعادة النظر في أفكارنا بشأن طريقة عرض الفيلم ولمعرفة كيف تتأثر التجربة عند المشاهدة بطريقة مختلفة".
وأُقيمت الجلسة التجريبية الأولى على بضع عشرات من المشاهدين أمام جمهور محدود بسبب جائحة كورونا، وأجرى التنويم المغناطيسي فريدريك برايستو ثم شاهد المتفرجون فيلم "لاند أوف دريمز" للمخرجة الإيرانية الأميركية شيرين نشأت.
وقال الأشخاص الذين أُجريت التجربة عليهم إنّ الأحاسيس انتقلت من الدخول في نوع من السبات إلى تركيز أقوى بكثير.وقالت جونا بلومبورج، إحدى المشاهدات: "نتخلص من الضجيج والتشتيت ونندمج في الفيلم من خلال صوت برايستو".وأضافت أنّ المتخصص يقول لهم "المسوا ذلك، اشعروا بذلك، شموا رائحة ذلك".
وقالت صديقتها لويز نيلسون: "حاولت أن أقوم بالأشياء التي طلبها منّا، كأن نشعر بملمس الأقمشة، والجلد، والشعر، وغير ذلك، وكان التركيز سهلاً بفضل الجو السائد والظلام التام الطاغي باستثناء ضوء الشاشة".
ويشكّل مهرجان جوتنبرج السينمائي الذي تستمر دورته الحالية حتى، الأحد، حدثاً رائداً في التجارب غير العادية.وبهدف التكيّف مع القواعد التي فرضتها الجائحة قدّم المهرجان، العام الماضي، أسبوعاً من العروض لشخص واحد في جزيرة مهجورة قبالة الساحل، واختيرت لهذه التجربة ممرضة منهكة من الجائحة.