أبحرت البعثة العلمية التي تقودها إسرائيل اليوم الثلاثاء من ميناء إيلات باتجاه بورتسودان، في مشروع مشترك مع باحثين سودانيين بهدف الحفاظ على الشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر.
ويهدف التعاون بين باحثين من الدولتين إلى إطلاق أول دراسة شاملة للبحر الأحمر بأكمله، ربما تسفر عن معلومات ثمينة حول قابلية بقاء الشعاب المرجانية على المدى الطويل.
وفي حين أن الشعاب المرجانية في أنحاء العالم تخضع لتغير في ألوانها جراء التغيرات المناخية، حافظت الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر، حيث يقع خليج إيلات، على لونها بسبب مقاومتها الفريدة للحرارة.
ويرأس البعثة ماعوز فاين من المعهد الدولي للعلوم البحرية في إيلات، والذي يؤكد على ضرورة إجراء دراسة شاملة في الشعاب المرجانية في البحر الأحمر لفهم الاختلاف من الشمال إلى الجنوب بشكل كامل.
وواجهت الدراسة عقبات دبلوماسية، إذ أحجمت الدول العربية الواقعة جنوب البحر الأحمر عن التعاون مع إسرائيل.
ومن المقرر أن يصل العلماء الستة إلى بورتسودان على متن سفينة ترفع العلم السويسري في غضون أربعة أيام، وسينضم إليهم فريق من الباحثين السودانيين على متن سفينة خاصة بهم.
وسيستمر المشروع، الذي بدأ رسميا الشهر الماضي برحلة قصيرة في خليج العقبة الأردني، على مدى ثلاث سنوات، ويهدف إلى إشراك المزيد من الدول الواقعة على البحر الأحمر.
المصدر: BBC