كشفت شركة نمساوية مؤخرًا النقاب عن أحذية ذكية تستخدم أجهزة استشعار بالموجات فوق الصوتية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من العمى وضعف البصر على اكتشاف العوائق والعقبات بمدى يصل إلى أربعة أمتار.
وبحسب موقع “أوديتي سنترال” فإن الحذاء الذكي الذي بات يعرف باسم “إنومايك” يهدف إلى يهدف إلى أن يصبح بديلاً حديثًا لعصا المشي التي مضى عليها عقود و يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم للتجول بأمان قدر الإمكان.
يعتمد الطراز المتاح حاليًا على أجهزة استشعار لاكتشاف العوائق وتحذير مرتديها من خلال الاهتزاز وتنبيه صوتي على هاتف ذكي متصل بالبلوتوث.
وقال مدير الشركة، ماركوس رافر، و الذي يعاني من إعاقة بصريّة، “أجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتيّة على مقدمة الحذاء تكتشف العوائق حتّى أربعة أمتار. ثمّ، تقوم بتحذير مرتديها بالاهتزاز و أو بالإشارات الصوتيّة، الأمر الذي يعمل بشكل جيد للغاية، وهو بالفعل يقدّم مساعدة كبيرة لي”.
لكن الشركة المطورة لن تكتفي بذلك، إذ تعمل حاليا على إصدار أكثر تقدمًا يتضمن مرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لمعرفة طبيعة العوائق والعقبات وليس اكتشافها فقط.
وعقدت الشركة اتفاقية تعاون وشراكة مع جامعة غراتس للتكنولوجيا، بغية تطوير أحدث خوارزميات التعلم العميق على غرار الشبكات العصبية التي يمكنها تحليل المعلومات التي توفرها أجهزة الاستشعار والكاميرات المدمجة في الحذاء لتحديد ما إذا كانت المنطقة خالية من العوائق وكذلك التمييز بين أنواع العوائق المختلفة سواء كانت سيارة أو جدار أو حفرة أو سلم وما إلى ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن الإصدار الحالي من الحذاء المقاوم للماء متاح بالفعل للشراء على موقع الشركة مقابل 3200 يورو (3850 دولارًا) لكل زوج، بدون الكاميرا ، التي لا تزال قيد التنفيذ.
وتتمثل الخطوة التالية للشركة أيضا في استخدام البيانات التي تم جمعها بواسطة الحذاء لإنشاء نوع من خريطة تنقل التجوّل الافتراضي للأشخاص المعاقين بصريًا.
وأوضح عالم الكمبيوتر فريدريك فراوندورفر أنه سيكون الحذاء سيكون أكثر جدوى واستدامة إذا أمكن توفير هذه البيانات أيضًا لأشخاص آخرين كمساعدات ملاحية.