قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إن “الصندوق السعودي للتنمية يعمل بشكل فعال في أفريقيا منذ أربعة عقود، قدَّم خلالها قروضاً ومنحاً عددها 580، لأكثر من خمسة وأربعين دولة أفريقية بقيمة تتجاوز 50 مليار ريال، أي ما يقارب 13.5 مليار دولار”.
وأضاف في مداخلة افتراضية خلال مشاركته في مؤتمر دعم اقتصادات أفريقيا في باريس، أن مواقف المملكة تؤكد على أهمية التنمية في دول القارة الأفريقية وتعزيز الاستثمار فيها، لافتاً إلى أن “لدى المملكة العربية السعودية مشاريع وقروض ومنح مستقبلية سينفذها الصندوق في الدول النامية بأفريقيا تتجاوز قيمتها 3 مليارات ريال سعودي، أي ما يقارب مليار دولار خلال العام الحالي”. كما أعلن الصندوق “مبادرة بـقيمة 200 مليون يورو، أي ما يقارب مليار ريال سعودي لتطوير دول الساحل بالمشاركة مع وكالة التنمية الفرنسية”. *تأثير الجائحة*
دعا ولي العهد السعودي إلى ضرورة دعم الدول الأفريقية الفقيرة وتحصينها في وجه الجائحة، وقال: “إن الأمر الأكثر إلحاحاً هو ضمان التوزيع العالمي السريع والعادل للقاحات، وخاصة في الدول المنخفضة الدخل في أفريقيا وبقية دول العالم، مما يساهم في وقف انتشار الوباء وعودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته في أسرع وقت “.
ونوه الأمير محمد بمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا لإتاحة اللقاحات والتي تعدُّ المملكة العربية السعودية من الدول الداعمة والمتبرعة لها المبادرة، مشدداً في الوقت نفسه على “أن البرنامج ما زال بحاجة للمزيد من الدعم ليحقق أهدافه بشكل فعال”.