شارك المهندس أيمن سيد سليم وكيل وزارة الشباب والرياضة الاتحادية ـ ممثل الوزير ـ برفقة مسئول مشروعات الشباب بالوزارة إدريس الهادي، في أعمال القمة الاقتصادية الدولية الثانية عشر "روسيا ـ العالم الإسلامي"، الذي انطلق صباح اليوم في مدينة قازان الروسية، وسط تمثيل رفيع المستوى من الدول الإسلامية، و بتشريف وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتيكوف ورئيس جمهورية تتارستان الروسية رستم مينيخانوف.
وشهدت جلسات اليوم الأول للمؤتمر نقاشا مطولاً حول ريادة الأعمال للشباب، وأهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مساعدة الدول على تنمية الاقتصاد في ظل "كوفيد 19"، مع ضرورة نقل التجارب الناجحة في هذا الخصوص للشباب في الدول النامية لمساعدتها على تجاوز التحديات والنهوض والتطور.
ونقل ممثل الوزير للجانب الروسي تحيات وزير الشباب والرياضة دكتور يوسف آدم، الذي شكره للدعوة، واعتذاره في ذات الوقت لعدم تمكنه من تلبية الدعوة لارتباط مسبق، فيما عبر رئيس جمهورية تتارستان عن امتنانه وسعادته باهتمام الوزارة وحرصها على المشاركة في المؤتمر، لافتا لانفتاح السودان على العالم و مشاركته اللافتة في كل المؤتمرات الدولية، قبل أن ينقل تحاياه وتحايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير الشباب والرياضة السوداني.
وكان القائم بأعمال سفارة السودان لدى روسيا أونور أحمد أونور قد استقبل وفد وزارة الشباب والرياضة إبان وصوله العاصمة الروسية موسكو أمس، وتابع وصوله لمدينة قازان، قبل أن يشارك في قمة السفراء، بحضور رئيس جمهورية تتارستان، رستم ميخانيوف، مع ترتيب لقاءات لوفد الوزارة مع وزير الشباب ووزير الرياضة بجمهورية تتارستان.
يذكر أن مدينة قازان الروسية،تستضيف القمة الاقتصادية الدولية بعنوان "روسيا – العالم الإسلامي" في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 تموز/ يوليو الجاري.
ووفقا لبيان صادر عن الكرملين، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة ترحيبية بالمشاركين في القمة الاقتصادية الدولية الثانية عشرة، مؤكدا أن روسيا ستدعم الدول الإسلامية في تجاوز الأزمات الإقليمية ومحاربة مظاهر الإرهاب والتطرف.
وتابع الرئيس الروسي: "نحن نتعاون بنشاط من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات، وضمان الاستقرار والأمن الدوليين، وبناء نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية. إن الروابط المتنوعة في التجارة والاقتصاد والاستثمار والعلمي والتقني والإنساني والعديد من المجالات الأخرى تعطي مردودا طيبا".
واستطرد قائلا: "أود أن أؤكد أنه يمكن لشركائنا الاعتماد بشكل كامل على الدعم والمساعدة من روسيا الاتحادية في الجهود المبذولة للتغلب على الأزمات الإقليمية والمشاكل الاجتماعية الحادة ، وفي مواجهة كافة مظاهر الإرهاب والتطرف".
وبحسب البيان، ستتم مناقشة قضايا التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي، من النواحي الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية، وسيتم تنظيم معرض للصناعة الحلال في روسيا، بالإضافة إلى منتدى لبناء الآلات، ومنتدى لرواد الأعمال الشباب من بلدان منظمة التعاون الإسلامي، وعرض للأزياء الإسلامية.
الجدير بالذكر أن أول قمة اقتصادية عقدت في عام 2009، واستضافت 250 مشاركًا، وفي عام 2019 حضرها أكثر من 3.5 ألف مشارك.