أكد وزير الاستثمار الدكتور الهادي محمد ابراهيم ان مؤتمر باريس يعد فرصة لعرض السودان بشكله الجديد، مشيرا أنه أصبح مؤهلا ليكون جزءا من المجتمع الدولي. وقال من المأمول أن يحدث اختراق كبير جدا بالمؤتمر بشأن إعفاء الديون.
ونوه في تصريح لسونا أن وزارة الاستثمار بالتعاون مع وزراء القطاع الاقتصادي أعدوا عددا كبيرا من المشروعات بما يزيد على 110 مشروع، مشيرا إلى أن مشروعات التعدين جاهزة لطرحها على كافة المستثمرين بالمؤتمر، مبينا أن جزءا كبيرا منها تم مناقشتها سابقا مع مستثمرين أجانب.
وأوضح ان مؤتمر باريس يناقش اربع قطاعات رئيسية وأن قطاع التعدين قائم بذاته بالإضافة إلى الطاقة، مشيرا إلى أهمية الكهرباء باعتبارها إحدى الأدوات التي تسهل عملية الاستثمار حيث تم إعداد مشروعات خاصة بها لإنتاج ما يفوق 4 آلاف ميغاواط من الطاقات البديلة الشمسية والرياح، بجانب التوليد الحراري وغيرها، إضافة إلى طرح مشاريع بقطاع الثروة الحيوانية والزراعية.
وقال وزير الاستثمار تم التركيز على أربع مشروعات كبيرة تشمل “الجزيرة – الهوات – الرهد 2500 فدان” موضحا انها هذه المشروعات تحتاج الى قدرات مالية ضخمة تفوق 8-9 مليار دولار لإعادة التاهيل او إنشاء مشروعات جديدة، وحول مشروعات النقل والبنى التحتية تم التركيز الكامل على قطاع النقل خاصة السكة حديد والطرق والجسور الى جانب تأهيل الموانئ وإنشاء موانئ جديدة، مشيرا الى انها احد الركائز لتحقيق التنمية وحركة الصادر و الوارد.
ونوه الوزير إلى أهمية قطاع الاتصالات والتحول الرقمي وزيادة سعة الشبكات الموجودة لتغطية كافة أنحاء البلاد. وأشار إلى أن مشاركة رجال الاعمال السودانيين ولقائهم بنظرائهم من مختلف أنحاء العالم يعزز الفرص الاستثمارية في القطاعات الأربع المطروحة.
وقال الهادي أن خطاب رئيس الوزراء يغطي كافة الجوانب الاصلاحية التي تمت في الاقتصاد والتى تشمل الاصلاح الهيكلي ورفع الدعم وتحرير الصرف وغيرها من الاصلاحات بالإضافة إلى الإصلاحات في التشريعات والقوانين والقطاع العام والخاص والبيئة الاستثمارية التي تهيئ تدفق الاستثمارات الكبيرة، بجانب أن الإصلاحات ستشمل ايضا اصلاح الحكم والادارة وتحقيق السلام ومشاركة شركاء السلام في العملية السياسية الأمر الذى يساعد فى الجانب المتعلق بمتطلبات السلام ومشروعات اعادة التوطين.
واشار وزير الاستثمار أن الجلسة الخاصة بقمة الرؤساء ستناقش موضوعات الديون والمأمول ان يحدث بها اختراق كبير جدا، بالاضافة إلى النشاط الثالث الذى يعكس اصوات من الثورة.
وفيما يتعلق بالقمة الافريقية التي دعت لها فرنسا لمناقشة الاستثمارات في إفريقيا أوضح أن للسودان خطاب رئيسي يقدمه رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك.