صحيفة اللحظة:
أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية بالسودان، أمس الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 18 عاملًا في مجال الإغاثة لقوا مصرعهم، فيما نهب 50 مستودعًا للمساعدات الإنسانية منذ بدء القتال في السودان.
وأفادت المنسقة كليمنتاين نكويتا سلامي في بيان، أنه “بعد 100 يوم على القتال في السودان يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.
وفي هذا الصدد أضاف بيان سلامي: “صادف الإثنين مرور 100 يوم على اندلاع الحرب في السودان، وهي أزمة حولت وضعًا إنسانيًا مترديًا إلى كارثة كاملة، إنه وضع مدمر، والانتهاكات المتزايدة تؤثر على المدنيين وتزيد من معاناتهم، وقد قُتل وجُرح الآلاف من الأشخاص”.
وأسفت لمقتل ما لا يقل عن 18 من العاملين في مجال الإغاثة وإصابة عدد أكبر منذ بداية النزاع، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 شخصًا ما زال مصير بعضهم مجهولًا.
ولفتت إلى أن “الهجمات شملت مبانٍ ومستودعات، وجرى نهب ما لا يقل عن 50 مستودعًا للمساعدات الإنسانية، وسلب 82 مكتبًا، وسرقة أكثر من 200 مركبة”.
ويأتي ذلك، بعدما كشف برنامج الغذاء العالمي في مايو/ أيار المنصرم عن وقوع عمليات نهبٍ لإمداداته الطبية.
وتابعت سلامي أن “قطاع الصحة تعرض للدمار بعد ثلاثة أشهر من النزاع، حيث جرى التحقق من أكثر من 50 هجومًا على الرعاية الصحية، أسفر عن 10 وفيات و21 إصابة”.
كما وردت تقارير بوقوع 32 هجومًا على مرافق صحية واستهداف 22 عاملًا في مجال الصحة، بحسب المسؤولة الأممية.
وأكدت أن على جميع أطراف النزاع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإتاحة الوصول الآمن من دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات في جميع أنحاء البلاد.
بدورها، تحدثت منظمة الهجرة الدولية، في بيان عن نزوح ولجوء أكثر من 3.5 ملايين سوداني منذ اندلاع القتال وقالت: “101 يوم من الصراع في السودان والصراع مستمر في مدن الخرطوم وبحري وأم درمان”، بينما اشتد القتال في دارفور وولايات كردفان”.
وأضاف البيان: “بلغ التقدير الإجمالي الحالي للنازحين داخل السودان مليونين و686 ألفًا و434 شخصًا، نتيجة الصراع الذي بدأ في 15 أبريل/ نيسان الماضي”.
وبالإضافة إلى النزوح الداخلي، تسبب الصراع بلجوء حوالي 844 ألفًا و574 شخصًا إلى البلدان المجاورة وهي مصر (30 %)، وليبيا، وتشاد (36 %)، وإفريقيا الوسطى، وجنوب السودان (22 %)، وإثيوبيا، وفق منظمة الهجرة الدولية.