صحيفة اللحظة:
أفرجت السلطات السودانية، عن شحنة سكر تالف، قدمت إلى البلاد من الهند، واحتجزت في المياه الإقليمية منذ 30 أغسطس الماضي، بعد أن أثبتت عمليات الفحص المعملي التي أجرتها هيئة المواصفات أنّ السكر تالف بفعل الرطوبة.
ويذكر أن تقارير صحافية كشفت يوم الإثنين، عن شراء “جهات” شحنة سكر تالف، كانت محجوزة في مياه البحر الأحمر بغرض إبادتها، لكن هذه تسعى لإعادة تعبئتها وإدخالها إلى السوق السوداني.
وقالت صحيفة “الصيحة” اليوم الاثنين، إن باخرة فلبينية محملة بشحنة سكر تالف، قادمة من الهند، وجرى حجزها في ميناء بورتسودان، منذ أغسطس الماضي، بعد أن أثبت الفحص المعملي الذي أجرته هيئة المواصفات أن السُّكر تالف بفعل الرطوبة.
ومع ذلك فإن شركة صناعية سودانية، قامت بشراء شحنة السُكر التالف، وهي في طريقها للمستهلك بعد معالجات ربما تشمل إعادة التعبئة، بحسب الصحيفة، منبهةً إلى خطورة الأمر حال حدوثه.
وذكرت الصحيفة أن السفينة الفلبينية، “شارلين”، التي تبلغ حمولتها 28200 طن، كانت قد غادرت ميناء بورتسودان بعد منعها من تفريغ حمولتها في أغسطس الماضي، لكنها عادت مجدداً بذات الشحنة، ثم اُحتجزت للمرة الثانية في العاشر من الشهر الجاري، من قبل المستأجر، وهي شركة هندية تدعى “ريكا جلوبال امبكس”، عن طريق وكيل لها في السودان، بحجة أن إرجاع الشحنة فيه ضرر أكبر من قيمة إعادة بيعها.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إن “حجز الباخرة ومنعها من تفريغ شحنتها يؤكد أن هيئة المواصفات السودانية، ووزارة الصحة قد قامتا بواجبهما على أكمل وجه، وذلك برفض إفراغ البضاعة لعدم صلاحيتها للاستخدام بغض النظر عن السبب إن كانت البضاعة تالفة أصلاً أو أنها تعرّضت للتلف أثناء الإبحار”.
ونبّهت مصادر الصحيفة إلى أن ترتيبات تجري حالياً لإفراغ السُكر التالف في ميناء بورتسودان، مشيرة إلى أن “ذلك يُعد أمراً خطيراً لا يجب أن يحدث تحت أي ذريعة أو إجراء أي معالجات مهما كانت”.
وشددت المصادر على ضرورة إبادة الشحنة التالفة على نفقة الأطراف وفقا لما درجت عليه السلطات المختصة في مثل هذه الحالات، مشيرة إلى أن “سلطات الميناء ستكون طرفاً في المطالبة برسوم المربط وهذا متروكٌ لحكم المحكمة المُختصة”.