صحيفة اللحظة:
مشكلة جديدة تضاف إلى معاناة السودانيين بسبب الحرب المشتعلة في البلاد بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، وهي توقف معظم التطبيقات البنكية عن العمل وتعطل شبكة الإنترنت بالولايات السودانية المختلفة، مما زاد من معاناة الأسر التي تعتمد على صرف رواتبها من خلال تلك التطبيقات وأثّر على أوضاع ما يقرب من مليون شخص داخل ولاية الخرطوم وحدها.
وتحاول الأسر السودانية تدبير حياتها بشتى الطرق بعد أن تحولت حياتها إلى جحيم، هكذا وصف الأستاذ الجامعي “العبيد عبد الرحيم” تبعاتِ أزمة شح السيولة المالية بسبب توقف معظم التطبيقات البنكية وتعطل الإنترنت في ظل ارتباط راتبه بأحد التطبيقات البنكية.
ويؤكد -في حديث للجزيرة نت- توقف صرف الرواتب منذ أكثر من 3 أشهر وأن بعض الأسر دخلت مرحلة العوز
وقال إن تطبيق “بنكك” وهو الأشهر والأكثر انتشارا بين التطبيقات البنكية المختلفة، والذي تتبع ملكيته لبنك الخرطوم؛ ما زال متعثرا بسبب مشكلات انقطاع الإنترنت وفق نشرات متواترة لبنك الخرطوم، وإن القائمين على أمر التطبيق في البنك يحاولون تطمين العملاء بإمكانية عودة التطبيق وجميع خدماته للعمل بشكل كامل قريبا ولكن بدون جدوى.
بالإضافة إلى تعثر عمل التطبيقات البنكية، توقفت عمليات السحب والإيداع في البنوك وفق حديث الخبير المصرفي عوض أبو شعرة، الذي تحدث عن خسارة يتكبدها العديد من العملاء بسبب توقف البنوك، وقال إن 5 تطبيقات بنكية لم تنفَّذ أي معاملة عليها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي.
ويؤكد أبو شعرة -في حديث للجزيرة نت- أن مشكلة التطبيقات وشح السيولة وتعطل الإنترنت؛ ستُدخل الجهاز المصرفي في مشكلات متشعبة، ويؤكد أن دمار البنية التحتية الاقتصادية المتمركزة في العاصمة لا يمكن تجاوز تبعاته في القريب العاجل.
ورغم كل هذه المشاكل فوجئ عملاء تطبيق “بنكك” التابع لبنك الخرطوم بإصداره إشعارا حديثا أعلن فيه عزمه خصم ألف جنيه سوداني (ما يعادل 15 دولار أميركي) كرسوم إدارية، رغم ظروف الحرب التي يمر بها كافة العملاء.
ويقول التاجر حسن يحيى إن هناك العديد من السلع بدأت في النفاد، وإن العديد من التجار يرفضون التعامل نقدا لدواع أمنية، وإن هناك العديد من الأسر توقفت عن شراء مستلزماتها بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن الرواتب.
وقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن نقصا حادا سيحدث في الغذاء والماء والأدوية والوقود وخاصة في العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها، وأكد في نشرة له محدودية معالجة ذلك في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وأشار إلى تضرر أكثر من 15 مليون شخص بسبب الأوضاع الحالية.
المصدر : الجزيرة