الرئيسية » الاقتصاد » مدير مياه الخرطوم يكشف عن المعالجات التي اتخذت لتوفير المياه للمواطنين

مدير مياه الخرطوم يكشف عن المعالجات التي اتخذت لتوفير المياه للمواطنين

ومدير مياه الخرطوم

صحيفة اللحظة:
اكد المهندس مستشار محمد علي العجب مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم ان الهيئة تعمل جاهدة علي معالجة مشاكل المياه بالولاية وتوفيرها للمواطن من خلال حفر المزيد من الآبار وإنشاء المحطات الجديدة علي مجرى النيل .
واشار الى ان هناك 7 محطات رئيسية، وإذا ما تمت معالجة مشاكل هذه المحطات سوف تُحل مشاكل مياه ولاية الخرطوم كافة وهي محطة 300 ألف متر مكعب في منطقة الصالحة ستحل مشاكل جنوب أمدرمان، وأيضا محطة الخوجلاب 300 ألف متر مكعب جاري فيها الدراسة، ومحطة سوبا ألف متر مكعب تغطي مناطق جنوب الخرطوم.
وعزا العجب في حواره مع وكالة السودان للأنباء مشاكل المياه التي تطرأ كل عام في فصل الصيف الى عوامل مختلفة منها إرتفاع درجات الحرارة، وحاجة بعض المحطات والابار لعمليات تأهيل وصيانة استعمال المكيفات المائية واستخدام الموتورات، التي تؤثر على بعض المواطنين أو المشتركين بصور واضحة
كما اوضح ان هنالك محليات لازالت تعاني من نقص المياه، مما يتطلب حفر آبار جديدة، وتأهيل الآبار المتعطلة وقال ان هنالك 45 بئرا تحتاج إلى عملية نظافة وإعادة تأهيل بالإضافة لتركيب مضخات جديدة.
وقال ان عجز المياه يبلغ 200 مليون متر مكعب في اليوم وذلك لزيادة الاستهلاك بسبب نزوح بعض المواطنين بولاية الخرطوم، وان الحل لسد هذا العجز هو الزيادة في إنشاء الآبار الإرتوازية.
وابان ان ولاية الخرطوم بها مصدران رئيسيان للمياه الأول المصادر النيلية وهي تتمثل في 13 محطة نيلية، أكبرها محطة بحري بطاقة انتاجية 280 ألف متر مكعب تليها محطة المنارة ومحطة الفتح 1200 متر مكعب، وأن جملة الإنتاجية خلال اليوم 950 ألف متر مكعب، كما ان هنالك 7 محطات ضغط عالي توزع المياه على نطاق العاصمة المثلثة أو المدن الرئيسية، بأمدرمان، والخرطوم وبحري وأبان ان المصدر الثاني هي الآبار الإرتوازية، حيث توجد 1400 بئر داخل الشبكة مختلطة مع مياه النيل، منها 750-735 خارج الشبكة تمد أطراف الولاية بـ 750 ألف متر مكعب في اليوم.
تورد "اللحظة" نص الحوار:
حول قضايا المياه والجهود المبذولة لتدارك ومعالجة الكثير من المشاكل والأزمات التي مر بها قطاع المياه بولاية الخرطوم، أجرت وكالة السودان للأنباء (سونا) حوارا مع المهندس مستشار محمد علي العجب مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم ، للوقوف على أزمة المياه في الولاية خلال فصل الصيف فكانت الحصيلة التالية :
س/: ما هو الموقف الحالي للإمداد المائي بولاية الخرطوم؟
ج/: ولاية الخرطوم بها مصدران رئيسيان للمياه الأول: المصادر النيلية وهي تتمثل في 13 محطة نيلية، أكبرها محطة بحري الإنتاجية بطاقة إنتاجية 280 ألف متر مكعب تليها محطة المنارة ومحطة الفتح 1200 متر مكعب، وأن جملة الإنتاجية خلال اليوم ، 950 ألف متر مكعب، كما ان هنالك 7 محطات ضغط عالي توزع المياه على نطاق العاصمة المثلثة أو المدن الرئيسية، بأمدرمان، والخرطوم وبحري.
المصدر الثاني: هي الآبار الإرتوازية، حيث توجد 1400 بئر داخل الشبكة مختلطة مع مياه النيل، منها 750-و735 خارج الشبكة تمد أطراف الولاية، بجملة 750 ألف متر مكعب في اليوم.
س/: ما هي الأسباب التي تزيد من عمليات الاستهلاك للمياه في الخرطوم ؟
ج/: زاد عجز المياه ليبلغ 200 مليون متر مكعب في اليوم بسبب نزوح بعض المواطنين والسكن داخل ولاية الخرطوم، ونرى ان الحل لسد هذا العجز هو الزيادة في إنشاء الآبار الإرتوازية.
س/: هنالك مشاكل تطرأ كل عام في فصل الصيف، وما هي الحلول الجذرية، وما مجهوداتكم سنويا لتكون مبينا من هذه الموقف. ؟
هنالك عوامل كثيرة أثرت على استهلاك المياه بطريق كبيرة، تتمثل في إرتفاع درجات الحرارة، واستعمال المكيفات المائية والموترات، التي تؤثر على بعض المواطنين أو المشتركين بصور واضحة كما ان هنالك محليات لازالت تعاني من نقص المياه، مما يتطلب حفر آبار جديدة، وتأهيل الآبار المعطلة، اذان هنالك 45 بئرا تحتاج إلى عملية نظافة وإعادة تأهيل بالإضافة لتركيب مضخات جديدة.
س/: هنالك مناطق تتعرض للقطوعات ، ما هي الأسباب؟
ج / هنالك مناطق بالأزهري بها مربعات أغلبيتها جديدة، وتعتبر أساسا محطات إضافية، والأبار لها مشاكل عديدة، منها انخفاض المياه في فصل الصيف بالإضافة لبرمجة الكهرباء والتي تعد جزءا من المشاكل، وإذا أردنا أن حل هذه المشكلة ستكون عن طريق المولدات، وتوجد أيضا مربعات بمنطقة جبرة منها مربع أو مربعين بها مشاكل وجاري الان العمل لمعالجات في الخطوط.
هنالك مشكلة كبيرة تتمثل في "شجرة درس" والتي تسببت في قفل بعض الخطوط، ولدينا أعمال كبيرة في منطقة أبو زيد بالتحديد مربع 9،11،10،6 و12 ووجدنا بها نوع من الحشائش أو ألياف الأشجار، التي بدورها أثرت على توزيع المياه في بعض الأحياء.
س/: يلجأ بعض المواطنين إلى التعاون مع بعضهم لحل مشاكل المياه- وهل هناك تواصل بين الهيئة والمواطنين؟
بنسبة للمواطنين نحن دائما نعمل معا، حيث أن توزيع المياه هي خدمة للمواطن، وهنالك بعض المواطنين الخيرين يشاركوننا بعض الأعمال لكن بدورنا لا نلزم المواطنين، إلا في حالة المبادرة منهم، ونؤكد ان الهيئة ترحب بأي مبادرة من المواطن، أما على مستوى القومية "لابد ان يكون الحل لدى الحكومة، كقيام المحطات الرئيسية التي تعالج كل المشاكل الحالية ".
س/: بعض المؤشرات تبين ان الهيئة تحتاج إلى بعض الآليات والعمال المهرة، هل هناك اتفاقية بين الدولة والدول الأخرى لجلب المعدات؟
ليس لدينا أليات كافية، وبعض المعدات موجودة تحتاج إلى إعادة تأهيل من حفارات وكرينات، ومن حيث العاملين لدينا موظفين وعمال ممتازين قادرين على تنفيذ المهمة بشقيها النيلي والجوفي، حيث تم تنفيذ أكثر من 45 بئرا خلال شهر وما زلنا مستمرين في تأهيل الأبار والمحطات، وندعو الى ضرورة توفير المعدات والآليات ذات المهام الميكانيكية الخاصة حتى يتم تأهيل المحطات بصورة ممتازة.
س/: هناك حديث أثار الجدل حول تعرفة المياه، ما هي علاقة تعرفة المياه بالعداد الكهربائي.
ج/: تعرفة المياه تتمثل في ثلاثة أو أربعة فئات وكانت أقل فئة تدفع 10 جنية في الشهر وهذا ليس له قيمة، مقابل تكلفة الهيئة، محطة المنارة تشتغل بنظام البناء والتشغيل، وهذه المحطة مشترى منها المياه 85 جنية وتعطي للمواطن بـ 20 جنية، باعتبارها خدمة للمواطن، وقال كنا نعاني في تحصيل قيمة المياه وهنا كان الارتباط بعداد الكهرباء كما اشير الى الارتفاع في تعرفة الكهرباء .
س/: هل هناك إختلاف في التسعيرة بالنسبة للقطاعات كالمصانع وغيرها؟
ج/: نعم بالتأكيد يوجد هنالك إختلاف على حسب تقسيم الدرجات، الأولى، الأولى الخاص، الثاني والثالث، في والقسم التجاري والصناعي تعرفته تختلف عن المؤسسات الحكومية، أما بنسبة التعرفة الجديدة تم إجازتها من قبل الحكومة، وتم تطبيقها في إبريل الجاري.
س/: لحل أزمة المياه هل هناك خزانات تساهم في توفير المياه للمواطن ؟
ج/: بالنسبة للخزانات ليس هنالك خزانات لتخزين المياه لكن بالنسبة للمواطن لابدا أن تكون هناك خزانات، وإعتماد الماء من الماسورة هذا خطأ كبير، وننصح المواطن بأن يكون لديه خزانا لكي يستخدمه في حالة إنقطاع المياه.
س/: في السابق هناك تناكر توزع المياه بالأحياء التي تعاني من نقص المياه لكن في الآونة الأخيرة حدث إنقطاع تماما لهذه الخدمة ما هي الأسباب ؟
ج/: هنالك 12 تنكر موجود يقوم بتوزيع المياه على مناطق العجز بالعاصمة القومية بجدول ثابت، ونشيد هنا بالدور الكبير الذي تقوم به إدارة العمليات والطوارئ، بإستقبال جميع شكاوى المواطنين الذين يعانون من هذه المشكلة، علما بان مياه هذه التناكر يوزع مجانا لكل من يحتاج،
س/: في الفترة الأخيرة ظهرت مشاكل في الشبكات وقررت إدارة المياه أن تكون هناك خطوط جديدة، ولكن في المقابل يرى المواطن أن الخطوط الجديدة لم تكن لها أثر في حياتهم، هل هناك دراسة لتأهيل هذه الشبكات؟
ج/: نعم بكل تأكيد هنالك شبكات قديمة من مواد قديمة، ولكن تغيرت مؤخرا إلى شبكات حديثة، بخصوص شجرة الدرس نمتلك أجهزة حديثة لاكتشاف مثل هذه الحالات.
س/: هل هناك مواد تستخدم لتنقية مياه الشرب، وهل هي متوفرة ؟
ج/: نعم هناك مادتين، البلمر وتستخدم لتنقية المياه أما الكلور لتطهير المياه وقتل البكتيريا، وهاتين المادتين لا يتم إنتاجهم محليا وإنما هي مستوردة، وهي مواد ذات تكلفة عالية .
بجانب ذلك لدينا مراقبين من المعمل المركزي ووزارة الصحة إخطارنا بأي زيادة في الكلور في الماء، كذلك لدينا معمل مركزي للفحص يوميا يحدد لنا الجرعات، كما ان هنالك مشكلة في الاستيراد تتمثل في العملات الحرة إجراءاته التي تتم عن طريق وزارة الصحة الإتحادية، كما ان هنالك تسهيل من جانب الحكومة.
س/: يرى بعض المحللين والخبراء أن الحرب الجديدة هي الصراع في المياه ، فلا بد للدولة ان تنظر في مسألة المياه كاستراتيجية أمنية ، إلى أي مدى تنتظرون في هذا الرأي ؟
ج/: بالنسبة للناحية الإستراتيجية لدينا 7 محطات رئيسية، وإذا ما تمت معالجة هذه المحطات سوف تُحل مشاكل مياه ولاية الخرطوم كافة ، وعلى سبيل المثال محطة 300 ألف متر مكعب في منطقة الصالحة ستحل لنا مشاكل جنوب أمدرمان، وأيضا محطة الخوجلاب 300 ألف متر مكعب جاري فيها الدراسة، محطة سوبا ألف متر مكعب تغطي مناطق جنوب الخرطوم.