قال محافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح زين العابدين ان احد المحاورالمهمة في مؤتمر باريس هو العمل على جذب البنوك العالمية للدخول للسودان والعمل فيه بعد التطورات الاخيرة والاصلاحات الهيكلية التي تمت وستتم في جميع المجالات المصرفية.
وقال في تصريح لوكالة السودان للانباء (سونا) اليوم ان الإصلاحات التي تمت الان، تشمل محاورعدة، منها إصلاحات محاورالسياسات المصرفية، وإصلاحات قانونية ومعايير الالتزام، اضافة الى إصلاحات هيكلية. وقال ان دخول البنوك العالمية للسودان هو محور رئيسي ومطلوب بشدة لتنفيذ المشاريع المطروحة في المؤتمر ولمستقبل السودان ولتنفيذ كل المطلوبات العالمية، مشيرا الى انه الان اصبح الامر اسهل للبنوك العالمية لأنها ستندمج في بيئة جديدة، بعد أن أجازت الحكومة في الشهر الماضي التعديلات علي الانظمة المصرفية لاعتماد الانظمة الجديدة (المزدوج) بعد ان كانت تعتمد لمدة 25 سنة على نظام التعاملات الاسلامية غيرانه الان بعد التعديلات اصبحت تتعامل بنظامين احدها نظام التعامل المصرفي التقليدي المعمول به عالمياً والنظام الاسلامي وذلك ليتيح للبنوك التعامل عبر النظام المزدوج سواء أكان النظام التقليدي او عبر النظام المصرفي الاسلامي للبنوك التي تفضل التعامل به . وأوضح ان البنوك العالمية اصبح الامر لها سهلا لأنها ستندمج وتعمل في بيئة اقرب للبيئة العالمية التي تعمل بها. واشار محافظ بنك السودان المركزي الى ان السبب الثاني الذي يجعل كل البنوك تأتي لتعمل في السودان هو تطبيق معايير الالتزام، او الممارسات المطبقة في النظام المصرفي العالمي بمعايير الشفافية ومحاربة الارهاب ومكافحة غسيل الاموال، واصبح الاتجاه الان ان تعمل البنوك التجارية على زيادة رأس مالها لتتمكن من ان تستوعب خدماتها الراسمالية العالمية الكبيرة في تعاملاتها.